أظهر بحث إسرائيلي أن الجرعة المعززة للتطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، أي الجرعة الثالثة، ترفع بشكل كبير نجاعة الحماية من تناقل العدوى ومنع مرض صعب. ونُشرت هذه الدراسة في المجلة الطبية The New England Journal (NEJM)، اليوم الخميس.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

واستندت الدراسة إلى تحليل معطيات 1.14 مليون شخص في إسرائيل فوق سن 60 عاما، الذين تلقى قسما منهم جرعتين والقسم الآخر ثلاث جرعات التطعيم، حتى نهاية آب/أغسطس الماضي. ووجد الباحثون أنه بعد 12 يوما من تلقي الجرعة المعززة كانت نسبة الذين انتقلت عدوى كورونا إليهم، وكذلك نسبة المرضى بينهم بحالة خطيرة، أقل بعشر مرات من الذين تلقوا جرعتين فقط.

ودلّ تحليل المعطيات في البحث على أن نسبة نجاعة الحماية من تناقل العدوى ارتفعت 11.4 مرة بعد 12 يوما من تلقي الجرعة الثالثة، فيما نسبة نجاعتها في حماية انتشار خطير للفيروس أكثر بـ15.5 مرة قياسا بالذين تلقوا الجرعتين في هذه الفئة العمرية.

وأفادت الدراسة بأن 4439 شخصا تلقوا الجرعتين أصيبوا بالعدوى، و294 حالة بينهم كانت خطيرة، بينما اصيب بالعدوى 934 شخصا تلقوا الجرعة المعززة و29 بينهم كانت حالتهم خطيرة.

وتبين من البحث أن الجرعة المعززة تخفض احتمال الإصابة بسلالة دِلتا إلى 5%، ما يعني أن جرعة اللقاح الثالثة من إنتاج شركة "فايزر" تعيد المناعة إلى مستوى 95% تقريبا، وهي مشابهة للمناعة الأصلية التي منحتها جرعتي التطعيم الأولتين ضد سلالة ألفا، والتي كانت اقل تناقلا للعدوى. وتشير هذه المعطيات إلى أن قوة أفول الجرعتين الأولتين تكون بعد خمسة إلى ستة أشهر منذ تلقيهما.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني إلى أن هذه الدراسة نُشرت بعد يومين من مقال في المجلة الطبية The Lancet، الذي جاء فيه أنه لا توجد أدلة كافية حول ضرورة جرعة التعزيز، وأن جرعتي التطعيم، سواء كانتا من صنع "فايزر" أو شركات اخرى، لا تزال تظهر نجاعة مرتفعة في منع انتشار خطير لكورونا.

اقرأ/ي أيضًا | الصحة الإسرائيلية: 9407 إصابة بكورونا ترفع الحالات النشطة لـ83787

واعتبر المشاركون في كتابة المقال أنه من الأجدى تخصيص جرعات التطعيم هذه لصالح دول لم يتلقى فيها السكان المسنون أي جرعة تطعيم.