أظهر استطلاع نُشر اليوم، الأحد، وجود اختلافات بين ناخبي حزب الليكود حيال رئيس حزبهم، بنيامين نتنياهو، وخاصة في ما يتعلق بصفقة بينه وبين النيابة العامة بشأن ملفات الفساد المتهم بها وفرض وصمة عار عليه تبعده عن الحياة السياسية لمدة سبع سنوات.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وسعى الاستطلاع، الذي نشرته هيئة البث العامة "كان"، إلى استيضاح آراء مؤيدي المرشحين الثلاثة الأوفر حظا لخلافة نتنياهو في رئاسة الليكود.

ويعتقد 60% من مؤيدي عضو الكنيست نير بركات، و57% من مؤيدي عضو الكنيست يولي إدلشتاين، و47% من مؤيدي عضو الكنيست يسرائيل كاتس، أن نتنياهو مذنب.

ويتبين من الاستطلاع أن مؤيدي إدلشتاين هم الأكثر تأييدا لرحيل نتنياهو. فقد أيد 50% منهم صفقة ادعاء بين نتنياهو والنيابة العامة، يعترف بموجبها بتهمتي الاحتيال وخيانة الأمانة ويُحكم عليه بالعمل في خدمة الجمهور وإبعاده عن الحياة السياسية لسبع سنوات. وأيد ذلك 35% من مؤيدي كاتس و29% من مؤيدي بركات.

وأشارت "كان" إلى أن النسبة المنخفضة بين مؤيدي كاتس الذين يؤيدون رحيل نتنياهو عن الحياة السياسية سببها أنهم يؤيدون نتنياهو أيضا، وأن كاتس يحافظ على صورته كمقرب من نتنياهو، بالرغم من المناكفة بينهما، وأن مؤيدي كاتس لا يريدون انتخابات عامة جديدة.

فقد عبر 52% من مؤيدي كاتس عن تأييدهم لتفكيك الحكومة الإسرائيلية الحالية وتشكيل أخرى تشمل الليكود من دون انتخابات عامة. وأيد هذه الإمكانية 47% من مؤيدي بركات و32% من مؤيدي إدلشتاين.

اقرأ/ي أيضًا | تراجع احتمالات الاتفاق على صفقة بين نتنياهو والنيابة

وبين ناخبي الأحزاب التي تشكل الحكومة الحلية وليست ضمن "معسكر نتنياهو"، أي ليسوا بين ناخبي الليكود والأحزاب الحريدية والصهيونية الدينية، عبر 28% عن تأييدهم لبركات كي يخلف نتنياهو، 11% يؤيدون إدلشتاين، 7% يؤيدون كاتس، 4% يؤيدون عضو الكنيست ميري ريغف، 3% يؤيدون رئيس الموساد السابقـ يوسي كوهين، رغم أنه لم يرشح نفسه، 16% يؤيدون مرشحا آخر وقال 3% إنه لا رأي لديهم في هذا الموضوع.

وعقب على ذلك عضو الكنيست عن الليكود، شلومو كرعي، بالقول إنه يعتقد، إثر نتائج الاستطلاع، أن "بركات لا يمكنه المشاركة أبدا في انتخابات داخلية على رئاسة الليكود". ورجحت "كان" أن هذا الموقف سببه أن التأييد لبركات من خارج الليكود تجعل مكانته في خطر داخل الليكود.

وأشارت "كان" إلى أن الأغلبية في الليكود، وحتى بين مؤيدي صفقة الادعاء مع نتنياهو، تنتظر رحيل نتنياهو نهائيا عن الحلبة السياسية كي يكونوا رأيا واضحا حيال المرشح لخلافته.