وجه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الجمعة، تهديدا إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي جاء فيه "إني أقول لقادة حماس والجهاد الإسلامي بشكل واضح إن وقتكم محدود، والتهديد سيزول بطريقة أو بأخرى". وأضاف، في نهاية مداولات أمنية، أن جهاز الأمن يستعد لأي عملية وفي أي جبهة. ونحن لا نبتهج بالقتال، لكننا لا نتردد أيضا بالتوجه إليه إذا اضطررنا".

اقرأ/ي أيضًا | تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتابع أنه "بودي القول لجميع دول العالم ولتلك الضالعة في غزة إن دولة إسرائيل ستعمل انطلاقا من قوة داخلية وخارجية من أجل إعادة الوضع إلى وضع اعتيادي كامل".

ورغم أنه لم تصدر تصريحات من جانب الجهاد الإسلامي وحماس، إلا أن الجيش الإسرائيلي استمر فرض قيود مشددة على حركة وتنقلات سكان بلدات "غلاف غزة". وهذه القيود مستمرة منذ اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين، بسام السعدي، بشكل همجي مساء الإثنين الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هذه القيود على "غلاف غزة" ستبقى سارية خلال نهاية الأسبوع الحالي.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، مداولات لتقييم الوضع، في وقت سابق من اليوم، وقال في ختامها إنه "نعمل من أجل إعادة سكان الغلاف إلى حياتهم الاعتيادية بأسرع ما يمكن"، حسبما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".

ونقلت "كان" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الاتصالات بوساطة مصر "تبدو عديمة الجدوى، وستضطر إسرائيل إلى تحييد التهديدات بنفسها".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن فرض هذه القيود سببه منع مقاتلي الجهاد الإسلامي في قطاع غزة من استهداف مركبات أو أفراد في "غلاف غزة" بواسطة قذائف مضادة للمدرعات أو نيران قناصة. ويدعي وجود إنذار "حقيقي وداهم" بتنفيذ عمليات كهذه، انتقاما لاعتقال السعدي.

اقرأ/ي أيضًا | تحليلات: الجهاد الإسلامي تسعى لمعادلة جديدة مع إسرائيل وإيران "تحركها"

في هذه الأثناء، زارت مسؤولة أممية منزل القيادي في الجهاد الإسلامي، بسام السعدي. وتعمل هذه المسؤولة في مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.

وأفادت المسؤولة الأممية بأنها زارت عائلة السعدي لنقل رسائل طمأنة جول ظروفه الصحية، وللإطلاع على ما جرى للعائلة في ليلة اعتقاله. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود من قبل الوسطاء لمحاولة تهدئة الأوضاع.