أصيب مستوطن بجروح وُصفت بأنها طفيفة من جراء تحطم زجاج سيارته من جراء عملية إطلاق نار بالقرب من بلدة حوارة، جنوب نابلس في الضفة الغربية، بعد منتصف الليلة الماضية، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الجمعة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ووصل بلاغ إلى قوات الاحتلال حول إطلاق نار من سيارة مارة باتجاه سيارة مستوطنين عند الساعة 02:30 قبيل فجر اليوم. ونتيجة لذلك تحطم زجاج نافذة سيارة المستوطنين ما تسبب بإصابة سائقها بجروح طفيفة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر في موقع العملية على بقايا أعيرة نارية، وأنه تم إطلاق تسعة أعيرة نارية باتجاه سيارة المستوطنين.

وأجرت قوات الاحتلال عمليات بحث عن منفذي العملية. وبحسب الجيش فإن سيارة منفذي العملية اتجهت نحو قرية عينابوس.

كذلك تم خلال العملية نفسها إطلاق النار باتجاه سيارة مستوطن آخر، تبين لاحقا أنه مدير ييشيفا (مدرسة دينية لتدريس التوراة) في مستوطنة "تبواح".

وعلى خلفية تكرار عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية، في الفترة الأخيرة، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، مداولات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، أمس. وتمحورت المداولات حول "أدوات وتنفيذ عمليات فورية من أجل استقرار الوضع الأمني ووقف تدهوره" في الضفة الغربية، حسب موقع "واينت" الإلكتروني.

اقرأ/ي أيضًا | لبيد: إحدى الطرق لكبح التصعيد هي زيادة نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية

واعتبر مسؤولون أمنيون خلال هذه المداولات أن المشكلة حاليا هي أن أجهزة الأمن الفلسطينية لا تنفذ عمليات بشكل كاف ضد مسلحين فلسطينيين، وأضافوا أن "المشكلة ليست بالأجهزة وإنما بقيادتهم" في إشارة إلى القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية.

وقال لبيد خلال المداولات إن "واحدة من الطرق لكبح التصعيد هي تقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المدن الفلسطينية".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته وتصعيده في مدن الضفة الغربية لتنفيذ اعتقالات ضمن حملة "كاسر الأمواج" بحق ناشطين ومقاومين فلسطينيين، والتي تُواجه بمقاومة شعبية ومسلّحة على وجه الخصوص في مدينتي جنين ونابلس، وهي المناطق التي تخشى إسرائيل فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية عليها.

واستشهد 4 شبان فلسطينيين منذ بداية الأسبوع الجاري، كان آخرهم الفتى هيثم هاني مبارك (17 عاما)، فجر أمس الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل بلدة بيتين قضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة.