تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وخلال الأيام العشرة الماضية وحدها نفذ المستوطنون أكثر من 100 اعتداء إرهابي كهذا، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، عن جهاز الأمن الإسرائيلي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ولفتت الصحيفة إلى أنه فيما ندد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الحكومة، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، بمهاجمة مستوطنين لجنود إسرائيليين في بلدة حوار، قبيل فجر أمس، فإنهم امتنعوا عن التطرق إلى اعتداءات المستوطنين المتتالية على الفلسطينيين. وذلك بالرغم من أن تنديد المسؤولين الإسرائيليين بهجوم المستوطنين، أمس، والتوعد بمحاسبتهم قضائيا، كانت تصريحات جوفاء وبلا رصيد، إذا لا يعاقب المستوطنون على اعتداءاتهم.

وأكدت الصحيفة أنه واضح لكوخافي ولكبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي أن المستوطنين ذاتهم الذين ينفذون الاعتداءات على الفلسطينيين هم الذين يهاجمون ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.

مستوطنون أثناء اقتحامهم بلدة حوارة بحماية قوات الاحتلال، نهاية الشهر الماضي (Getty Images)

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة على التفاصيل قولها إنه "يفضلون في جهاز الأمن كله الامتناع عن إطلاق تصريحات"، بزعم أنه "قد تُفسر تصريحات كهذه على أنها تعبير عن موقف سياسي وخاصة في فترة الانتخابات الحساسة".

ونفى مسؤول أمني إسرائيلي مزاعم لبيد وغانتس وكوخافي بأن المستوطنين الذين ينفذون هذه الاعتداءات هم نفر قليل، وقال للصحيفة إن "الوضع الميداني هو أن هناك عدد كبير من المستوطنين الذين يهاجمون، ولم يكونوا قبل عدة أشهر بين المشاركين في الاعتداءات".

اقرأ/ي أيضًا | لبيد وغانتس وكوخافي يحتضنونهم: مستوطنون يهاجمون ضابطا وجنودا إسرائيليين

وأضاف أنه "يأتي أشخاص بالغون أيضا، وكذلك نساء مع أولاد، وينفلتون بأعمال شغب بكل بساطة". وقال ضباط في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، إن "قادة المستوطنين يقومون بحملة هدفها إثارة شعور بأن الجيش فقد السيطرة"، واستخدام ذلك في إطار الحملة الانتخابية.

ووفقا للصحيفة، فإن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) "يفضل تركيز الجهود في هذه الأيام ضد الإرهاب الفلسطيني الذي تصاعد في نابلس وجنين، وهكذا تفعل الشرطة الإسرائيلية وفي حالات كثيرة الجيش الإسرائيلي أيضا، الذين يفضلون عدم الدخول في مواجهة مع المستوطنين المعتدين في الحالات التي يستهدفون فيها فلسطينيين".