قال الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم، الخميس، إنه يتعين على حكومة بنيامين نتنياهو أن تتخلى عن التشريع المقترح لإصلاح الجهاز القضائي، وأن تتبنى في المقابل مخططا يحظى بتوافق واسع، فيما طالب المعارضة والائتلاف بـ"تحمل المسؤولية"، معتبرا أن إسرائيل بلغت نقطة اللاعودة: "إما الحل أو الكارثة".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأضاف هرتسوغ إن "هناك تفاهمات حول معظم القضايا، نعم ليس كلها لكن غالبيتها العظمى. وهذه التفاهمات تكفي للتخلي عن التشريع المقترح حاليا وطرح خطة مختلفة متفق عليها محله للمناقشة".

وقال هرتسوغ: "نحن نتجه إلى نقطة اللاعودة وينبغي التخلي عن التعديلات القضائية". وأضاف أن "هذه لحظة حاسمة، إما أن نتوقف عما يحدث أو نتدهور إلى الهاوية، لا تدمروا بلادكم".

وأضاف "لم يعد بإمكاني رؤية الجمهور الإسرائيلي يتمزق أمام عيني، ما يحدث هنا كارثة. أنا مستعد لدفع أي ثمن لإيجاد حل". وأكد أن "تشريعات التعديلات القضائية تقوض الديمقراطية، ويجب التخلي عنها بسرعة".

ودعا كل الأطراف إلى أن "تتعقل" وأن "توقف هذا التفسخ في المجتمع"، وشدد على أنه "سأدفع أي ثمن لإيجاد حل، بشرط أن يحدث الآن. لأننا لا نملك الوقت".

وأضاف "لقد كنت أعمل على مدار الساعة طوال عشرة أسابيع. التقيت بالجميع، حتى أولئك الذين لا يتفقون معي. يتوجب علينا فعل كل شيء للحفاظ على المجتمع الإسرائيلي، كل شيء للحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية".

وتابع "لدينا قاعدة للتفاهم، لا يوجد منتصرون ومهزومون".

وأضاف أن "كافة البنود التي تناقشها لجنة الدستور البرلمانية، يجب أن تتوقف فورا. فهي خاطئة واستبدادية وهي تزلزل أسسنا الديمقراطية، ولهذا يجب عليها أن تختفي لتحل محلها خطة جديدة، متفق عليها وفورا".

وقال إن التوافق لن يتم قبل أن يضع السياسيون نصب أعينهم مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، وحذّر "الائتلاف والمعارضة، نحن على وشك بلوغ نقطة اللاعودة. الآن لحظة التوقف والعقلانية والاتفاق".

وشدد على أنه "لا يوجد خيار ثالث، إما الكارثة أو الحل. إذا اخترتم الاستمرار في هذا المسار الذي تتبعونه حتى الآن - فالفوضى بين أيديكم والتاريخ لن يسامحكم. ولهذا انهضوا وتحملوا المسؤولية وعلى الفور".