حاول وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، "التقليل من أهمية" قضية الخيمة التي نصبها عناصر "حزب الله" في الفترة الماضية في منطقة حدودية تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا التي تُعرف إسرائيليا بـ"هار دوف" (جبل روس).

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك خلال مشاركة غالانت في جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، خلال الأسبوع الجاري، تلقى خلالها أسئلة من أعضاء كنيست حول هذه المسألة التي أدت إلى ارتفاع حدة التوترات في المنطقة الحدودية.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، اليوم الخميس، بأن الجلسة بحثت مسألة تماسك وجاهزية الجيش الإسرائيلي في ظل الاحتجاجات على خطة إضعاف جهاز القضاء، والتي امتدت إلى صفوفه غبر إعلان المئات من ضباط وعناصر قوات الاحتياط توقفهم عن الخدمة العسكرية.

وذكر التقرير أن غالانت وصف خيمة "حزب الله" بأنها "حادثة صغيرة"، علما بأن هناك انقسام بين قيادات الجيش الإسرائيلي حول تداعيات وآثار الخيمة التي حاولت إسرائيل دفع "حزب الله" إلى إزالتها عبر ضغوط دبلوماسية، فيما يرى قيادات عسكرية إن وجودها سيؤدي إلى "تآكل الردع" الإسرائيلي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، نصبت جماعة حزب الله خيمتين عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، أزالت إحداهما لاحقا، وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الحزب أزال وأعاد نصب الخيمة الثانية، خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من مرة، فيما يصفه الجانب الإسرائيلي بـ"ألأنشطة الاستفزازية".

وحلال جلسة اللجنة البرلمانية، قال غالانت: "هذا حدث تكتيكي وليس إستراتيجي. الخيمة لا تشكل خطرا أمنيا. لن نسمح بانتهاك سيادتنا، لكننا سنفعل ذلك في الوقت الذي نختاره وبالطريقة التي نختارها. حدثت مثل هذه الاستفزازات في الماضي وسيكون هناك المزيد (من الاستفزازات) في المستقبل".

وجاءت تصريحات غالانت غداة تصريحات مستشار الأمن القومي الإسرائيل،ي تساحي هنغبي، الذي وصف الخيام التي أقامها حزب الله شمال الخط الأزرق بين الإسرائيلية واللبنانية بأنها "لعبة أطفال". وقال لإذاعة "كان - ريشت بيت"، إن الخيمة تتجاوز الحدود مسافة 27 مترا فقط.

ومع ذلك، أشار إلى أن الخيمة وكذلك سلسلة من أنشطة حزب الله الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما فيها تفجير مجيدو وإطلاق وابل من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية، هي علامة على "ضعف في سياسة ضبط النفس"، التي تبناها حزب الله منذ حرب تموز/ يوليو 2006.