صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس، الأربعاء، على خطة لإجلاء سكان البلدات الإسرائيلية الواقعة في مسافة تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود اللبنانية، في حال قرر ذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، في أعقاب تصعيد مقابل حزب الله.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة إن سكان هذه المنطقة، وعددهم قرابة 47 ألفا بينهم 23 ألفا يسكنون في كريات شمونا، سينقلون للإقامة في مؤسسات تعليمية، وليس إلى فنادق وبيوت ضيافة بسبب النقص في الغرف فيها، حسبما نقل عنهم موقع صحيفة "هآرتس الإلكتروني اليوم، الخميس.

واحتج رئيس بلدية كريات شمونا، أفيحاي شطيرن، على الخطة الحكومية، وقال إنه يجب التعامل مع سكان مدينته مثلما يتم التعامل مع السكان الذين تم إجلاؤهم من جنوب إسرائيل، "ونتوقع أن يتم منحنا معاملة ملائمة وأن يُنقل السكان إلى فنادق وعدم نقلهم إلى منشآت إيواء جماعية مثل مخيمات لاجئين". وأضاف أنه من أجل الوصول إلى ملاجئ إيواء "لا نحتاج إلى دولة، وسيبقى سكان المدينة في بيوتهم ولا يغادروا الملاجئ فيها".

وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية، أمس، بعد يومين من إعلان وزارة الأمن وسلطة الطوارئ المدنية والجيش الإسرائيلي عن إخلاء البلدات الإسرائيلية التي تبعد كيلومترين عن الحدود اللبنانية، ونقل سكانها إلى فنادق وبيوت ضيافة.

وتبين أن بلدات تبعد كيلومترين عن الحدود لم تكن مشمولة في قرار إخلائها، وبينها كريات شمونا التي يبعد الحي الغربي فيها مسافة 1.9 كيلومتر عن الحدود.

ولا يقضي قرار الحكومة من أمس بإجلاء السكان فورا وإنما بشكل تدريجي وبموجب تقديرات أمنية. وصلاحيات غالانت في هذا السياق هي لمدة أسبوعين، وبعدها ستقرر الحكومة إذا كانت ستمدد هذه الصلاحيات. ويتعين على غالانت اتخاذ قرار بإجلاء السكان بعد مشاورات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأن ينفذ الإخلاء بموافقة السكان، وأن يتم في غضون 24 ساعة منذ صدور قرار الإخلاء.

وبين البلدات الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن الحدود اللبنانية وشملتها قائمة وزارة الأمن بلدات عربية، هي: فسوطة وحرفيش وقرية الريحانية الشركسية، إضافة إلى قرية عرب العرامشة التي تبعد أقل من كيلومترين عن الحدود.