نتنياهو على الحدود الأردنية في الأغوار: سنعمل على إنشاء عائق لمنع التهريب بالتنسيق مع جيراننا
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستعمل بالتعاون مع "جيرانها" على "إنشاء عائق قوي لمنع عمليات التهريب" وضمان بقاء الحدود مع الأردن "حدودا آمنة"، وذلك خلال جولة ميدانية أجراها اليوم، الأربعاء، على الحدود الأردنية في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة برفقة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن نتنياهو وسموتريتش تلقيا "إيجازًا أمنيًا واستخباراتيًا" من نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، وقائد المنطقة الوسطى، آفي بلوت، وقائد لواء الأغوار، أفيف أمير، وذلك خلال جولة تفقدية على الحدود مع الأردن. حيث جرى استعراض "أسلحة مضبوطة والقدرات العسكرية للقوات العاملة في المنطقة".
وشدد نتنياهو، في تصريحاته مصوّرة صدرت عنه خلال جولته الحدودية، على "أهمية حماية الحدود الشرقية لإسرائيل، من محاولات تهريب الأسلحة والمقاتلين، على حد تعبيره؛ وقال: "نحن في حرب متعددة الجبهات. سنواصل العمل بالتعاون مع جيراننا لضمان بقاء حدودنا مع الأردن حدودا آمنة".
وقال نتنياهو: "نحن في خضم معركة متعددة الجبهات. للأسف، فقدنا اليوم جنديين في رفح. نرسل تعازينا لعائلاتهم. في هذا الصراع متعدد الجبهات، نعلم أيضًا أننا بحاجة إلى حماية وتأمين حدودنا الشرقية مع الأردن، وهي حدود سلام. نتعاون مع المملكة الأردنية لضمان بقاء هذه الحدود كذلك".
وتابع "لكن التحديات تتزايد في الفترة الأخيرة؛ هناك محاولات لتسلل المخربين وتهريب الأسلحة عبر نهر الأردن إلى يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية الغربية المحتلة) والمدن الإسرائيلية. نحن نعمل هنا بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لوقف ذلك".
وأضاف "أنا هنا مع نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الوسطى، وقائد لواء غور الأردن. سنعمل على إقامة عائق أقوى لمنع محاولات التهريب، ونقوم بذلك بالتنسيق مع الجيران. من المهم بالنسبة لنا أن نضمن بقاء هذه الحدود حدود سلام؛ سلام وأمن".
بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، سموتريتش، في بيان منفصل صدر عنه، إن "الأمن الإسرائيلي هو مهمة ذات أهمية قصوى، ومن الطبيعي أن تشهد ميزانية الدفاع زيادة كبيرة في السنوات المقبلة". وقال سموتريتش إن هذه الزيادة ستتم بناءً على "إعادة تقييم التهديدات والسيناريوهات المختلفة، وتحديد الأولويات التي يتعين على الجيش الإسرائيلي التعامل معها".
وأشار الوزير إلى أن لجنة "ناغل" التي تم إنشاؤها خصيصًا لهذا الغرض ستقوم بدراسة ميزانية الأمن. وخلال الجولة في الأغوار برفقة نتنياهو، قال سموتريتش إنه "تم استعراض التهديدات الناشئة في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) وغور الأردن، وتم بحث الخطوات الأمنية والاستيطانية المطلوبة لإحباط هذه التهديدات".
واختتم سموتريتش بالقول إن "الساحة الشرقية تتغير، ويجب أن تستجيب الأولويات الأمنية لهذه التغييرات. جميع مواطني إسرائيل يستحقون الأمن (في إشارة إلى المستوطنين)، والخطوة الأولى لتحقيق ذلك تكمن في فهم العدو وتغيير جذري في كيفية التعامل مع الإرهاب"، على حد تعبيره.