شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة ادعى أنها "موجهة ودقيقة" على بناية سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ووفقًا للتقارير، فإن الغارة استهدفت قائد الوحدة الجوية في حزب الله، محمد سرور الملقب بأبو صالح، ولا يزال مصيره غير واضح. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن "استشهاد شخصين وإصابة 15" كحصيلة أولية للغارة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأفاد شهود عيان بأن الغارة ألحقت "أضرارا مادية جسيمة بالمبنى المستهدف والمباني المجاورة". وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية، لبنانية) أن الغارة على الضاحية الجنوبية استهدفت شقة في مبنى سكني بحي القائم قرب مدرسة القديس يوسف، بثلاثة صواريخ.

وأعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان مقتضب، أن وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، تابعا محاولة الاغتيال في الضاحية وصادقا على استمرار الغارات في لبنان؛ وجاء في البيان أن "غالانت صادق على استمرار العمليات الهجومية على الجبهة الشمالية، بالتعاون مع رئيس الأركان. كما تابعا عملية الاغتيال التي نفذت مؤخرًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضد أهداف تابعة لحزب الله".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قالت إنه مقرب من حزب الله أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد وحدة المسيّرات في حزب الله، محمّد سرور، من دون أن يتضح مصيره بعد". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه شنّ "ضربات دقيقة"، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المستهدف بالغارة الإسرائيلية على ضاحية لبيروت هو قائد الوحدة الجوية في حزب الله، محمد حسين سرور، فيما لم يعرف حتى اللحظة مصيره؛ وبحسب الوكالة اللبنانية، نقلت فرق الإسعاف عددا من المصابين من جراء الغارة على الشقة في حي القائم في الضاجية الجنوبية، إلى مستشفيات المنطقة.

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن قائد الوحدة الجوية في حزب الله، الذي حاولت إسرائيل اغتياله، كان مسؤولًا عن ثلاثة مجالات رئيسية: الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، وصواريخ أرض-جو التابعة للدفاعات الجوية للحزب والتي تستخدم للتصدي لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الترجيحات في تل أبيب تشير إلى نجاح عملية الاغتيال في بيروت، وتحدثت عن "مؤشرات إيجابية، في انتظار التأكيد النهائي".

غالانت وهليفي يتابعان محاولة الاغتيال (تصوير: وزارة الأمن الإسرائيلية)

وقال غالانت إن إسرائيل "تواصل تسلسل العمليات لاغتيال عناصر حزب الله، وتفكيك التشكيلات الهجومية، وتدمير الصواريخ والقذائف. لدينا مهام إضافية يجب إنجازها من أجل السماح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم. سنواصل إخراج حزب الله من توازنه وتعميق معاناته".

في المقابل، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة خمسة عشر شخصا بجروح من بينهم امرأة حالتها حرجة".

وناشد المسعفون وفرق الإنقاذ المواطنين اللبنانيين عدم التجمع في مكان المبنى المستهدف في حي القائم في الضاحية الجنوبية، "حفاظا على سلامتهم، ولإفساح المجال لنقل المصابين وعدم إعاقة سيارات الإطفاء والإسعاف من الوصول إلى المستشفيات".