طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، بأن تهاجم إسرائيل المنشآت النووي الإيرانية، وذلك ردا على هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، وبعد أن طالب رئيس الحكومة السابق ورئيس المعارضة الحالي، يائير لبيد، أمس، بمهاجمة منشآت النفط الإيرانية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونشر بينيت مقطع فيديو، زعم فيه أنه "الآن، فيما أذرع أخطبوط الإرهاب الإيراني، حزب الله وحماس، وهما الذراعان الأقوى اللذان تم إضعافهما، تتوفر لدينا للمرة الأولى القدرة على العمل ضد إيران من دون التخوف من رد فعل مروع وغير محتمل. وبمقدورنا أن نستهدف بشدة النووي الإيراني الذي يضع ظلا ثقيلا على مستقبلنا، وضمان مستقبل أولادنا وأحفادنا".

واعتبر أن النظام الإيراني "يقف لأول مرة مكشوفا وقابلا للاستهداف، كما أن الشعب الإيراني يتوق لسقوطه. وهذه نافذة فرص لمرة واحدة التي لدينا فيها شرعية وكذلك قدرة لاستهداف شديد للنظام الإيراني وبرنامجه النووي".

ورفض بينيت معارضة إدارة بايدن مهاجمة المنشآت النووي الإيرانية، وادعى أنه "دائما ستكون هناك اعتبارات وأسباب لماذا لا نهاجم، لكن ينبغي أن نتذكر أن أذرع الأخطبوط، حزب الله وحماس بإمكانهما النمو مجددا طالما أن الرأس يعمل، لكن بعد قطع الرأس الإيراني، فإن الأخطبوط كله وأذرعه سيُهلك".

وأردف: "لذا ينبغي مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب استهداف شديد للقيادة والاقتصاد. ويحظر الاكتفاء بهجوم على قواعد الجيش الإيراني، أو عمليات صاخبة لكن عبثية غايتها نقل رسالة وحسب. فقد ولى زمن الرسائل".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم، أنه من المرجح أن تستهدف إسرائيل قواعد عسكرية إيرانية وربما مواقع استخباراتية، وأنه "من غير المرجح أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، وتقرر الحفاظ على هذه الأهداف للمستقبل، إذا اختارت إيران تصعيد الوضع ومواصلة الهجمات".

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر، أنه "يبدو أن إسرائيل أجلت بعد نقاش طويل استهداف مواقع نووية إيرانية إلى وقت لاحق"، وأن "مسؤولين إسرائيليين يشككون في مدى قدرة بلادهم على إلحاق أضرار جسيمة بمنشآت إيران النووية".