أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، اغتيال عنصر في وحدة "ملف الجولان" التابعة لحزب الله في جنوب سورية، وذلك في هجوم جوي على موقع في منطقة القنيطرة جنوب غربي سورية، وسط تقارير سورية عن "استشهاد شرطي وإصابة آخر" في هجوم إسرائيلي على مبنى حكومي عند مدخل القنيطرة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "بواسطة طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، في وقت سابق اليوم، أدهم جَاحُوت من وحدة ‘ملف الجولان‘ التابعة لحزب الله في جنوب سورية، في منطقة القنيطرة".

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال جَاحُوت في العملية التي "نفذت بتوجيه من الفرقة 210"، علما بأن وسائل إعلام تابعة للنظام السوري كانت قد أكدت "استشهاد شرطي وإصابة آخر" في استهداف "مركز للشرطة في القنيطرة".

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيانه أن "جَاحُوت كان ينقل معلومات من جهات تابعة للنظام السوري إلى حزب الله، وكان يجمع معلومات استخباراتية من الجبهة السورية بهدف تنفيذ عمليات ضد إسرائيل في هضبة الجولان".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية ("سانا")، بـ"استشهاد شرطي وإصابة آخر" من جراء قصف إسرائيلي على جنوب سورية، وذلك غداة غارة على دمشق أدت لمقتل سبعة أشخاص على الأقل.

وأكد مصدر في قيادة شرطة مدينة القنيطرة، تحدث لوكالة "سانا"، "استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخر بجروح من جراء عدوان إسرائيلي استهدف المدخل الشرقي" للمدينة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ القصف تمّ "بمسيرة إسرائيلية" استهدفت "مبنى حكوميا وقسم شرطة عند مدخل مدينة القنيطرة" الواقعة في الجولان، "ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة آخران بجروح".

يأتي ذلك غداة استشهاد سبعة مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في دمشق، بحسب وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري. وقال المرصد إن القصف أدى لمقتل تسعة مدنيين، وأربعة آخرين بينهم "اثنان من حزب الله اللبناني".

وشنّت إسرائيل في الأيام الماضية غارات جوية داخل سورية كما استهدفت المعبر الحدودي الذي يربط لبنان بسورية، مع تصعيد الهجمات بالتوازي مع تصعيد عدوانها على لبنان.

ومنذ بدء التصعيد في لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تواصل إسرائيل استهداف مواقع في سورية ومحاور حدودية بين سورية ولبنان، بزعم العمل على الحؤول دون نقل حزب الله لـ"وسائل قتالية" من سورية الى لبنان.

وسجّلت في دمشق ثلاثة استهدافات إسرائيلية في أقل من عشرة أيام وفق "سانا". ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أن ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.

وقُتل الأربعاء الماضي، أربعة أشخاص على الأقل، بينهم حسن قصير، صهر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية في حي المزة بغرب العاصمة.