كاتس: حماس تخطط لهجوم ضد جنود ومستوطنات؛ الحركة: تضليل لا أساس له
اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال مؤتمر رؤساء المجالس الإقليمية اليوم، الخميس، أنه "خلال وقف إطلاق تلقينا معلومات حول أن حماس تخطط لمهاجمة جنود ومستوطنات" إسرائيلية.
وادعى كاتس أنه "لم ننفذ وقف إطلاق نار في غزة لأنه تنقص ذخيرة أو لأن الجنود منهكين، وإنما لأننا نريد إعادة المخطوفين الأحياء وأولئك الذين ليسوا على قيد الحياة. وإلى جانب ذلك، نحافظ على مصالح إسرائيل الإستراتيجية".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يحافظ على حيز عازل في غزة، وبضمنه مواقع عسكرية داخل القطاع، وهذا الحيز يتجاوز تقديراتنا، وبضمنه محور فيلادلفيا. وقد تجولت هناك وشاهدت أنفاقا ممتدة، وبعضها مسدودة وبعضها الآخر تمتد وتدخل من غزة إلى مصر. وهذا يعني تهريبات".
وتابع كاتس أن "التعليمات الأكثر أهمية التي أصدرناها هي عدم السماح بالتهريب من خلال المساعدات الإنسانية وإدخال ذخيرة وسلاح. وعندما تكون هناك أنفاق ممتدة، وإذا لم تكن تسيطر على هذا المحور (فيلادلفيا)، فإنه خلال هذه الـ42 يوما (لوقف إطلاق النار) كان سيمتلئ كل شيء بالسلاح. وأقول هذا من الناحية الأمنية بناء على رأي الأفراد والضباط في الميدان".
وقال كاتس إنه "المرحلة الأولى انتهت، وأعدنا 25 مخطوفا على قيد الحياة، وبضمنهم 8 مجندات. وهذا لم يكن أبدا بهذا الشكل في مراحل المفاوضات المختلفة، التي جرى الحديث خلالها عن 10 أو 12. وأعدنا ثمانية ليسوا على قيد الحياة، ونريد أن نعيد الجميع، والطريقة الأفضل لاستمرار ذلك هي أن تعلم حماس أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعودة إلى القتال، وهذه هي الحقيقة".
وبحسبه، فإن "حماس لن تبقى تسيطر في غزة، ليس مدنيا وليس عسكريا، وهذا لن يكون لأنه لا يمكن أن يكون. وإذا تحققت خطة ترامب، وأنا أتمنى هذا وآمل به بعد أن يحسم الجيش الإسرائيلي الأمر. وأنا في إجراءات متسارعة من أجل تشكيل مديرية هجرة طوعية والسماح لمن يريد الخروج طواعية من غزة، أن يخرج عن طريق ميناء أشدود ومطار رامون" قرب إيلات.
وادعى كاتس أنه "اكتشفنا أن حماس خططت لهجوم قبل 7 أكتوبر في مستوطنات السامرة (شمال الضفة الغربية) وعند خط التماس. وتم ضبط ملفات بهذا الخصوص. ونحن نتعامل مع هذا على أنه تهديد خطير ولذلك غيرت السياسة. والقاعدة المركزية للإرهاب في يهودا والسامرة هي مخيمات اللاجئين".
وتابع أن "إيران تدخل أسلحة وتمويل وتوجيه إلى المخيمات منذ أكثر من سنتين، من أجل تشكيل كتائب وقوة وجبهة شرقية ضد الاستيطان وبلدات خط التماس ضد إسرائيل. وأوعزت للجيش الإسرائيلي، الذي ينفذ ذلك بشكل جيد، بالاستمرار في جنين وطولكرم ونور شمس وغيرها من أجل كشف الطرق والتعامل مع البيوت التي تهدد، وهذا ما يحصل".
وأضاف كاتس أنه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يقودان خطة وصفها بأنها "دفاع عن الحدود ودفاع عن البلدات"، ونقل عن ضباط في الجيش قولهم إن الاستنتاج المركزي من هجوم 7 أكتوبر، هو أن "يحظر السماح لمنظمات متطرفة أن تتواجد بالقرب من حدود إسرائيل، سواء في غزة أو سورية أو لبنان أو في يهودا والسامرة، أو في أي مكان، وهذه هي سياستنا".
وتطرق كاتس إلى بقاء قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبناني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، واعتبر أنه "سنبقى في المنطقة العازلة في لبنان بلا قيود زمنية، وهذا متعلق بالوضع وليس بالمدة"، وقال إن "الولايات المتحدة أعطت ضوءا أخضر".
وادعى في ما يتعلق باحتلال إسرائيل مناطق في سورية، أنه "اتخذت قرارا بمنع إيران من إنقاذ النظام السوري وإحضار ميليشيات، ونقلنا رسائل بواسطة عدة جهات بأننا سنستهدفها إذا جاءت. وأرسلنا طائرات سلاح الجو وأعادوا الطائرات الإيرانية" المدنية.
وتابع كاتس أن رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، "استبدل الجلابية ببذلة ويتحدث بلطف. لكننا لا نعتمد عليه، وإنما على الجيش الإسرائيلي فقط. وكان واضح لي ولرئيس الحكومة أنه ينبغي السيطرة على المنطقة العازلة، وسياستنا هي البقاء هناك، في قمة جبل الشيخ ونقاط السيطرة، لفترة غير محدودة".
وكرر كاتس أقوال نتنياهو بأن إسرائيل تطالب أن يكون جنوب سورية منطقة منزوعة السلاح، وقال إن الجيش الإسرائيلي استهدف في سورية، أول من أمس، "محاولة أولى للنظام الجديد لإشغال مواقع وثكنات"، وأنه "لن نسمح بخرق نزع السلاح في منطقة جنوب سورية ولن نسمح بنشوء تهديد".
وعقبت حركة حماس في بيان، مؤكدة على أن "ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس، بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار، هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار".
وأضافت أن "تصريحاته حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة هو انتهاكٌ واضحٌ لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".
وتابعت حماس أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، فإننا نُشدد على أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله".