أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الجمعة، عن إنهاء مهام المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، من منصبه وتسريحه من الجيش، في الأسابيع المقبلة، رغم أن هغاري أراد البقاء في الخدمة العسكرية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وتأتي إقالة هغاري وتسريحه من الجيش في أعقاب ضغوط مارسها المستوى السياسي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "هغاري نفذ مهام منصبه كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في فترة الحرب الأكثر تعقيدا في تاريخ الدولة، بشكل مهني ومخلص".

وكان من المقرر أن ينهي هغاري مهامه كمتحدث عسكري، وطلب أن يعين ملحقا للجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة، فيما رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، هيرتسي هليفي، ترقيته لمنصب الملحق العسكري، في أعقاب ضغوط مارسها المستوى السياسي.

وأثار هغاري غضبا ضده من جانب المستوى السياسي بعد انتقاده مشروع قانون قدمه الائتلاف لمنح حصانة من المحاكمة لمسربي معلومات، وذلك في أعقاب قضية تسريب وثائق ومعلومات سرية من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لوسائل إعلام أجنبية.

وقال هغاري أثناء إجابته على سؤال خلال مؤتمر صحافي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن مشروع القانون "خطير جدا على أمن الدولة والجيش الإسرائيلي".

وعبر نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، عن استيائهما من تصريح هغاري، وكلفا هليفي بتوبيخه لأنه تجاوز صلاحياته. وبعد عدة أسابيع، اعتذر هغاري على تصريحه خلال مشاركته في اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست. وقال حينها أن "الجيش الإسرائيلي ملزم بتقديم موقفه حيال تشريعات متعلقة بالجيش مثل قانون التجنيد"، الذي تسعى حكومة نتنياهو من خلاله إلى إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.

وتزايدت في الأشهر الأخيرة دعوات ناشطين في اليمين الإسرائيلي لمنع ترقية هغاري. وهدد الصحافي اليميني، يعقوب بردوغو، كاتس خلال مقابلة في إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه إذا قرر ترقية هغاري لرتبة لواء، فإن هذا سيكون القرار الأخير الذي سيتخذه كاتس كوزير للأمن.

وبين المرشحين لمنصب المتحدث العسكري، ضباط من وحدات المدرعات وهم "معروفون" لزامير، كما يطرح اسم مرشح تولى في الماضي منصب المتحدث باسم نتنياهو، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.