اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، اليوم الثلاثاء، مع وزير المالية يوفال شطاينتس، ووزير الداخلية إيلي يشاي، وناقش معهما إمكانية تقديم موعد الانتخابات إلى شهر شباط/ فبراير القادم.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر سياسية قولها إن نتانياهو معني بتقديم موعد الانتخابات، ولكنه يريد إلقاء المسؤولية عن ذلك على حركة "شاس" التي لا تستطيع دعم التقليصات المطلوبة في إطار الميزانية الجديدة.

وادعت المصادر ذاتها أن نتانياهو يريد خلق انطباع لدى الجمهور مفاده أنه غير معني بتقديم موعد الانتخابات، وأنه يفضل الاستمرار في الميزانية المقترحة، إلا أن "شاس" هي التي تضع العراقيل وتضطره إلى حل الكنيست.

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو يجري اليوم جولة لقاءات مع رؤساء الكتل الائتلافية من أجل فحص ما إذا كان يجب الدفع باتجاه المصادقة على الميزانية للعام القادم أو تقديم موعد الانتخابات.

وكتبت الصحيفة أن إمكانية تقديم موعد الانتخابات طرحت بعد أن أوضح يشاي بأن "شاس" لن تدعم التقليصات الواسعة المطلوبة، وبشكل خاص لن تدعم تقليص مخصصات الشيخوخة، ومخصصات العائلات الأحادية وذوي القدرات المحدودة.

وفي حديثه مع رئيس الحكومة قال يشاي إن "شاس" لا تؤيد تقديم موعد الانتخابات، ولكنها لن تدعم مثل هذه الميزانية التي يجري التخطيط لها. ولم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق خلال المحادثات، بيد أن مصادر مقربة من نتانياهو أشارت إلى أنه من المتوقع أن يتفق الطرفان في نهاية المطاف على أن يكون شباط/ فبراير هو موعد إجراء الانتخابات.

ونقل عن مصدر في مكتب نتانياهو قوله إن رئيس الحكومة يفحص إمكانية تقديم التصويت على الميزانية، وفي حال تبين أن ذلك غير ممكن سوف يتوجه إلى الانتخابات. وأضاف أنه لم يتخذ أي قرار جديد بهذا الشأن حتى الآن.

وعلى صلة، حثت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش رئيس الحكومة على الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات.

من جهته هاجم عضو الكنيست يوآل حسون (الليكود) نتانياهو وقال إن هذه هي الأيام الأخيرة لحكومته، وأنه حان موعد الانتخابات، وأن المواطنين بحاجة إلى قيادة معتدلة تعيد إسرائيل إلى المركز سواء في المجال السياسي أو المجال الاقتصادي الاجتماعي، وأن حان الوقت لاستبدال نتانياهو الذي قد يجد نفسه رئيسا للمعارضة في الكنيست الـ19. على حد قوله.