بين تقرير نشرته اليوم الأربعاء، جمعية "أور ياروك – ضوء أخضر" أن عدد قتلى حوادث الطرق في البلاد منذ العام 1949، قد بلغ 29,997 قتيلا.

وجاء في مؤتمر صحافي خاص عقدته الجمعية اليوم أن عدد قتلى حوادث الطرق خلال العام الحالي، 2008، قد بلغ 282 قتيلا، ما يشكل زيادة بنسبة 6% بالمقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي 2007.

كما جاء أن توصيات لجنة "شاينين"، التي أقيمت في العام 2004 للعمل على وضع خطة سنوية للأمان على الطرق، قد تم تطبيق خمسها فقط.

ونقل عن المدير العام للجمعية قوله إن رد الدولة على الزيادة في حوادث الطرق كان تقليص 200 مليون شيكل في ميزانية مكافحة حوادث الطرق، علاوة على تقليص 3 مليارد شيكل من ميزانية خطة خماسية للشركة الوطنية للطرق. وبحسبه فإن الدولة تتهرب من تطبيق توصيات "شاينين"، كما ترفض تطبيق خطة الأمان في الطرق، وتهمل حياة المواطنين على الطرق.

وللمقارنة، تجدر الإشارة إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين في الحروب قد وصل إلى 24,297 قتيلا، أي أن هناك فجوة تصل إلى 5000 قتيل على الطرقات.

وكان قد أشار تقرير سابق، بناء على معطيات دائرة السير في الشرطة أن معدل ضحايا حوادث الطرق في الشوارع يصل إلى 500 قتيل سنوياً، كانت من بين ضحايا بعضها عائلات بأكملها.

ويشير التقرير إلى أن عدد القتلى في الشوارع يفوق عدد قتلى الحروب. كما يشير بشكل خاص إلى أن معدل عدد قتلى راكبي الدراجات النارية يصل إلى 42 قتيلاً في السنة.

كما أشارت تقارير أخرى إلى أن حجم الأضرار المباشرة لحوادث الطرق يصل إلى 6 مليارد شيكل، أما غير المباشرة فتصل إلى 4 مليارد شيكل.

وقد بين تقرير أعد من قبل ما يسمى بـ"السلطة الوطنية للأمان على الطرق" أنه بينما انخفض عدد ضحايا حوادث الطرق في النصف الأول من العام الماضي، 2007، بنسبة 9%، بالمقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي، فإن نسبة عدد ضحايا حوادث الطرق من العرب قد بلغ نسبة 36% من مجمل عدد الضحايا.

وجاء في التقرير أن عدد ضحايا الطرق بلغ 210 أشخاص في الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير وحتى حزيران/ يونيو من العام 2007، مقابل 231 شخصاً لقوا مصرعهم في الفترة الموازية من العام 2006.

وبحسب معطيات سلطة الأمان على الطرق فإن هذا الرقم هو الأصغر منذ العام 1966. وعلاوة على ذلك فإن عدد حوادث الطرق قد هبط في النصف الأول من العام 2007 بنسبة 11%، حيث بلغ عددها 7990 حادثاً مقابل 8959 حادثاً في العام الماضي.

وبحسب التقرير فإن الهبوط في عدد ضحايا حوادث الطرق لا يشمل كافة المجموعات السكانية. حيث بين التقرير أن عدد ضحايا حوادث الطرق اليهود قد هبط بنسبة 20%، في حين لم يحصل أي تغيير في عدد ضحايا حوادث الطرق العرب.

وجاء أنه بينما لقي 136 يهودياً مصرعه، فإن 74 عربياً قد لقوا مصرعهم في المقابل، في النصف الأول من العام الماضي، أي أن نسبة عدد ضحايا حوادث الطرق العرب تصل إلى 36%، ما يعني زيادة بـ 175% عن النسبة السكانية للعرب.

تجدر الإشارة إلى أن هناك جملة من الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء زيادة عدد حوادث الطرق في الوسط العربي، من بينها البنى التحتية للشوارع غير الآمنة في القرى والبلدات العربية، علاوة على اضطرار الآلاف من العمال والموظفين العرب إلى السفر لساعات طويلة إلى أماكن عملهم، خاصة في ظل عدم وجود مناطق صناعية وأماكن عمل في القرى والبلدات العربية، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تنعكس على صيانة وقدم ونوعية المركبات التي يستخدمها السائقون العرب، بالإضافة إلى اضطرارهم للعمل لساعات طويلة.