اعتبرت تايبيه، الخميس، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تايوان "غير معقولة"، وقالت إن الحكومة تخطط لإجراء "مفاوضات جادة" مع واشنطن.
وقالت الناطقة باسم الحكومة، ميشيل لي، بعدما أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 32 في المئة على المنتجات التايوانية، إن تايوان "تعتبر هذا القرار غير معقول (...) وستبدأ مفاوضات جادة مع الولايات المتحدة".
ويُعد الفائض التجاري لتايوان مع الولايات المتحدة سابع أعلى فائض مقارنة بالدول الأخرى، وقد وصل إلى 73.9 مليار دولار أميركي في عام 2024.
وتمثّل منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما فيها رقائق أشباه الموصلات، حوالي 60 في المئة من صادرات تايوان إلى الولايات المتحدة.
وقالت لي إن الفائض يعكس الطلب الأميركي المتزايد على أشباه الموصلات التايوانية وغيرها من المنتجات التقنية، والذي كان مدفوعًا أيضًا بالرسوم الجمركية وضوابط التصدير التي استهدفت الصين، والتي فرضها ترامب خلال ولايته الأولى.
وأشارت إلى أن "الزيادة في الطلب الأميركي على منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التايوانية تعكس المساهمة الكبيرة التي تقدمها تايوان للاقتصاد الأميركي والأمن القومي، ومع ذلك تتعرض تايوان الآن لرسوم جمركية مرتفعة".
وتابعت: "إن التعريفات الجمركية المقترحة لا تعكس بدقة الحالة الفعلية للعلاقات التجارية بين تايوان والولايات المتحدة، وهي غير عادلة بالنسبة إلى تايوان".
وقد أُعفيت رقائق أشباه الموصلات، وهي صناعة تهيمن عليها تايوان وكانت مصدر توتر بين واشنطن وتايبيه، من الرسوم.
لكنّ محللين حذروا من أن الرسوم الجمركية على المكونات قد يكون لها تأثير سلبي على قطاع صناعة الرقائق الحيوي.
وقال وزير الشؤون الاقتصادية التايواني، كيو جيه-هوي، الثلاثاء، قبل إعلان ترامب، إن تايوان وضعت خططًا لمساعدة الصناعات المحلية المتضررة من الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة.
وأضاف: "لقد تم تقييم إجراءاتنا المضادة وتحليلها... على سبيل المثال، كيف سنرد على تعرفة جمركية بنسبة 10 في المئة أو كيف سنرد على تعرفة جمركية بنسبة 25 في المئة".
وكانت هناك آمال في أن خطة شركة صناعة الرقائق التايوانية العملاقة TSMC لاستثمار 100 مليار دولار في الولايات المتحدة ستحمي الجزيرة من رسوم ترامب الجمركية.
وكانت تايوان قد تعهدت أيضًا بزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة وشراء الغاز الطبيعي المسال من ولاية ألاسكا الأميركية، وزيادة إنفاقها الدفاعي إلى أكثر من ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
واتّهم ترامب تايوان بسرقة صناعة الرقائق الأميركية، وهدد أخيرًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على واردات أشباه الموصلات من هناك.