الـ"بتكوين" تواصل الصعود وسط التقلّبات الاقتصاديّة
سجلت عملة بيتكوين، أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، ارتفاعًا بنسبة 5.01% لتصل إلى 94,700 دولار، متجاوزة حاجز 90,000.
هذا الارتفاع يأتي في ظل توترات اقتصادية عالمية ناجمة عن السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أثرت بشكل ملحوظ على الأسواق العالمية.
وتُعزى هذه القفزة في قيمة بيتكوين إلى عدة عوامل، أبرزها السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الإدارة الأميركية الحالية. فقد أدت الهجمات المتكررة للرئيس ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى زعزعة ثقة المستثمرين في الدولار الأميركي، مما دفعهم للبحث عن ملاذات آمنة بديلة، وكان بيتكوين أحد أبرز هذه الخيارات.، بحسب خبراء.
ويُلاحظ أن هذا الارتفاع في قيمة بيتكوين يتزامن مع تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، مما يعكس تحولًا في توجهات المستثمرين نحو الأصول الرقمية كوسيلة للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية. كما أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وخاصة الصين، ساهمت في تعزيز هذا التوجه.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الارتفاع في قيمة بيتكوين قد يكون مؤشرًا على تحول أوسع في النظام المالي العالمي، حيث بدأت العملات الرقمية تلعب دورًا متزايد الأهمية في الأسواق المالية. ففي حين كانت العملات الرقمية تُعتبر في السابق أدوات استثمارية محفوفة بالمخاطر، فإنها أصبحت الآن تُنظر إليها كأصول استراتيجية يمكن أن توفر حماية ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية.
ومع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية على الساحة العالمية، يُتوقع أن تستمر العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، في جذب اهتمام المستثمرين، مما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في قيمتها. ومع ذلك، يبقى من الضروري مراقبة تطورات السياسات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أسواق العملات الرقمية.