أصيب 5 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، السبت، من جراء استهداف الاحتلال للمشاركين في فعاليات "الإرباك الليلي" التي انطلقت مساء السبت، قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه اعترض قذيفتين من القطاع، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قذيفة ثالثة أصابت منزلا وتسببت بإصابة مواطن بشظايا القذيفة في بلدة سديروت، بعد منتصف ليل السبت - الأحد، وإصابة عدد من السكان بالهلع وخلال الفرار للمناطق الآمنة.

وقصفت طائرة مُسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، موقعا شرق البريج وسط قطاع غزة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية في غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما قصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل موقعا غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أوقع أضرارا في المكان.

وأطلقت جنود الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، نيران أسلحتهم تجاه المئات من المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لمدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه الشبان المتظاهرين على الحدود الشرقية لمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب، إن "فلسطينيَين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهما في البطن والثاني في الأطراف السفلية شرق مدينة غزة"، في حين أفادت مصادر ميدانية بإصابة 5 فلسطينيين بالغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وتوافد مئات الغزيين إلى مناطق الحدودية الواقعة شرق مدينة غزة، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات والألعاب النارية، باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول السياج الأمني الفاصل.

وأفادت مصادر غزيّة بأن نحو ألف شاب تظاهروا على الحدود الشرقية لمدينة غزة، وأشعلوا إطارات المركبات، وألقوا قنابل صوتية بالقرب من السياج الفاصل، ضمن فعاليات "الإرباك الليلي"، المجمدة منذ نحو 10 أشهر.

و"الإرباك الليلي" هي مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

خلال الإرباك الليلي شرقي القطاع

وتأتي فعاليات "الإرباك الليلي" في ظل تلكؤ سلطات الاحتلال الإسرائيلية برفع الحصار عن قطاع غزة.

وكانت تلك الوحدة بدأت بالعمل ليلا فقط، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية، نهاية آب/ أغسطس 2018، قبل أن تتوقف وبشكل تدريجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

ومنذ نحو أسبوع، تسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع؛ تسببت باندلاع حرائق في بلدات إسرائيلية محاذية.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي غارات ضد مواقع لحماس والفصائل في غزة، يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.

في غضون ذلك، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وتقليص المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك.

اقرأ/ي أيضًا | وفد أمني مصري إلى غزة تزامنا مع تصاعد التوتر