أكدت مصادر في "كاحول لافان" أن وزير الخارجية الإسرائيلية والرجل الثاني في القائمة، غابي أشكنازي، يعتزم الإعلان عن "استراحة مؤقتة من العمل السياسي وعدم خوض انتخابات الكنيست المقبلة"، وذلك في ظل تمسك وزير الأمن، بيني غانتس، بترؤس القائمة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك بينما طالب غانتس، من وزير القضاء الإسرائيلي، آفي نيسانكورين، الإستقالة من منصبه، وذلك في أعقاب إعلان الأخير، في وقت سابق، اليوم، أنه سينضم إلى حزب جديد يقوده رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، لخوض الانتخابات المقبلة.

وفي مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، أكد غانتس اعتزامه خوض الانتخابات المقبلة على الرغم من حظوظه الضئيلة بتجاوز نسبة الحسم، بحسب مختلف استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي، وقال: "الانتخابات المقبلة التي جرنا إليها (بنيامين) نتنياهو، هي آخر شيء يحتاجه الشعب الإسرائيلي. النقطة المضيئة الوحيدة التي تنتظرنا في نهاية الانتخابات المقبلة هي أن نتنياهو سيضطر إلى تحرير البلاد من قبضته".

وأضاف غانتس أن حزبه حاول منع نتنياهو من الإنفراد بالقرار والسيطرة على جهاز القضاء، معتبرا أنه "استلقى على القنبلة" في إشارة إلى ما اعتبره "تضحية على حسابه الشخصي رغم الثمن الساسي الباهظ".

أشكنازي توقع قيادة "كاحول لافان" واصطدم بتعنت غانتس

وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى قرار أشكينازي المرتقب، ينبع من الفشل الواضح والمتوقع للحزب في الانتخابات المقبلة، وكذلك بسبب التوترات بينه وبين غانتس حول أسلوب القيادة - الذي يعتقد أشكنازي أنه لم يكن تشاركيًا بما فيه الكفاية في عملية اتخاذ القرار.

(أ ب)

وبحسب "هآرتس"، فإن أشكنازي الذي لعب دورا مركزيا في المفاوضات التي نتج عنها توحيد "كاحول لافان" تحت قيادة غانتس، وشملت حزبي "يش عتيد"، بقيادة يائير لبيد، و"تيلم"، بقيادة موشيه (بوغي) يعالون (قبل الانقسام عقب انضمام غانتس لحكومة نتنياهو)، توقع أن يلجأ غانتس إليه وقيادة الحزب لمواجهة الفشل المتوقع في الانتخابات، لكنه اصطدم بإصرار غانتس على مواصلة قيادة القائمة.

ويقدّر معظم الأعضاء في "كاحول لافان" أن الحزب لن يخوض الانتخابات بقائمة مستقلة، وسط ترجيحات بأن تنفصل معظم الشخصيات البارزة عن الحزب مع اقتراب موعد الإعلان عن قوائم الترشيح لخوض انتخابات الكنيست، في الرابع من شباط/ فبراير المقبل.

غانتس تحت قيادة بينيت في قائمة "يمينا"؟

وعلى صلة، ادعى نيسانكورين أنه قرر الانفصال عن "كاحول لافان" والانضمام إلى حزب حولدائي، بعد أن قرر غانتس خوض الانتخابات المقبلة في قائمة موحدة مع تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، بقيادة نفتالي بينيت.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، أن نيسانكورين قال في محادثات مغلقة مع شخصيات سياسية إنه "أبلغتهم (في "كاحول لافان") يوم الخميس الماضي أنني أفكر في مساري السياسي، لكن في اليوم التالي تحدثوا معي حول الانضمام إلى بينيت، بعد هذا القرار قررت التنحي من ‘كاحول لافان‘ والانتقال إلى مسار جديد".

نيسانكورين (المكتب الإعلامي للكنيست)

وحول هذه الادعاءات، قالوا في "كاحول لافان" إن "نيسانكورين يفكر في الانفصال عن الحزب حتى قبل حل الكنيست، أي ادعاء مخالف لذلك غير معروف بالنسبة لنا".

وفي وقت سابق اليوم، عبّر نيسانكورين، عن استيائه من أداء غانتس، الذي أجرى مفاوضات مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تقليص صلاحياته كوزير للقضاء، ولذلك قرر الانسحاب من "كاحول لافان". ورفض نيسانكورين اقتراحا بالانضمام إلى حزب العمل.

وكان غانتس قد وافق على إفراغ صلاحيات وزير القضاء من مضمونها، مقابل المصادقة على تعديل قانوني يلغي حل الكنيست أوتوماتيكيا في حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 23 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" قبل أسبوعين. وحاول غانتس بذلك ضمان تنفيذ التناوب على رئاسة الحكومة، علما أنه كانت هناك معارضة لخطوة غانتس داخل حزبه.

واعتبر حولدائي في بيان مقتضب صدر عنه أمس، أن "مئات الآلاف من الإسرائيليين يشعرون أنه ليس لديهم بيت في النظام السياسي الحالي. وسنرفع رؤوسهم ونعيد لهم الأمل. بعد انضمام عدد من الشخصيات العامة في إسرائيل إليّ، حان الوقت لتقديم بديل واضح".

ويشار إلى أن الموعد الأخير لتقديم قوائم المرشحين إلى لجنة الانتخابات المركزية هو 4 شباط/فبراير المقبل. ويتوقع أن يبقى حولدائي في منصبه كرئيس بلدية تل أبيب إلى حين قسمه اليمين كعضو كنيست، في حال انتخابه.