نتنياهو يؤجّل زيارته للإمارات مُجدّدا؛ أبو ظبي "لن تكون طرفا في الانتخابات"

أرجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، زيارته إلى الإمارات، التي كان من المقرر إجراؤها يوم غد الخميس، في ظلّ تصريح وزير الدولة الإماراتي السابق للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، والذي يفيد بأن بلاده لا تنوي التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

يأتي ذلك فيما جدّد مكتب نتنياهو، اتصالاته مع ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لترتيب زيارة رسمية لنتنياهو إلى الإمارات، غدا الخميس، بحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في وقت سابق اليوم الأربعاء، والتي ذكرت أنه بحسب البرنامج الحالي الذي لم يتم الموافقة عليه بشكل نهائي، ستتم الزيارة، يوم غد، وذلك قبل 5 أيام من موعد انتخابات الكنيست الـ24 التي ستُجرى يوم الثلاثاء المقبل.

وتأتي هذه الاتصالات لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بعد أن ألغى نتنياهو زيارته للإمارات التي كانت مقررة الخميس الماضي، بسبب ما قال إنها صعوبات في تنسيق مرور رحلته عبر أجواء الأردن.

وبالتوازي مع هذه الاتصالات، أفادت تقارير إسرائيلية بوصول طائرة أميرية فاخرة من الإمارات إلى مطار بن غوريون خلال الـ24 ساعة الماضية، التي ستقل نتنياهو إلى الإمارات بحال خرجت الزيارة لحيز التنفيذ، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.

وكانت المرة الرابعة التي أجل نتنياهو فيها زيارته للإمارات، قد جاءت بعد إلغاء ولي العهد الأردني، الحسين بن عبدالله، زيارته للقدس والأقصى بذكرى الإسراء والمعراج، إثر خلاف حول الترتيبات الامنية للزيارة مع الجانب الإسرائيلي.

في السّياق، أكّدت الإمارات، اليوم الأربعاء، أنها لن تكون طرفا في الانتخابات الإسرائيلية.

وكتب قرقاش عبر "تويتر": "من وجهة نظر دولة الإمارات، فإن الهدف من الاتفاقات (التطبيع) (...) هو توفير أساس إستراتيجي قوي لتعزيز السلام والازدهار مع دولة إسرائيل وفي المنطقة الأوسع".

وأضاف: "لن تكون الإمارات طرفا في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل، الآن أو في أي وقت".

ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أميركية، بعد عقود على اتفاقي سلام إسرائيل مع مصر ثم الأردن. ولحقت بهما كل من المغرب والسودان.