قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، إن التعاون الأمني مع الجانب التركي "أثمر" مؤخرًا عن اعتقال عدد من المشتبه بهم، ادعى أنهم خططوا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية على الأراضي التركية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاءت تصريحات بينيت خلال إحاطة صحافية أكد خلالها أن إسرائيل تمكنت بمشاركة قوات الأمن التركية من إلقاء القبض على مجموعة حاولت شن هجمات ضد إسرائيليين في تركيا. ورفض بينيت تحديد عدد المعتقلين أو إذا ما كانوا يحملون الجنسية الإيرانية أو التركية، وقال إنه عددهم "ليس بقليل".

وقال بينيت: "هناك معركة جارية في تركيا وهناك تهديد يحوم فوق الإسرائيليين هناك. نحن نعمل هناك على عدة مستويات للحفاظ على أمن مواطنينا. إلى جانب مناشدة المواطنين الإسرائيليين عدم السفر إلى تركيا، مع التركيز على إسطنبول - نعمل أيضا بشكل وثيق مع السلطات التركية لإحباط محاولات استهداف إسرائيليين ويهود".

وأضاف "الجهود العملياتية مع قوات الأمن التركية أثمرت. ففي الأيام الأخيرة، وفي جهد إسرائيلي تركي مشترك، أحبطنا عددًا من الهجمات الإرهابية واعتقلنا عددًا من الإرهابيين على الأراضي التركية". وأكد بينيت أن الحديث يدور حول "منع عدة هجمات مختلفة".

وعن إلغاء التحذير الذي أصدرته حكومته للمواطنين الإسرائيليين من السفر إلى تركيا، قال بينيت "لن نفعل ذلك إلا بعد أن ننتهي من العمليات الأمنية لإحباط عمليات محتملة". وأضاف "نحن نواصل العمل المشترك مع الجانب التركي ونهدف إلى استئناف الوضع الطبيعي وعودة السياحة الإسرائيلية إلى تركيا بأسرع وقت ممكن".

ويعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، التوجه إلى تركيا هذا الأسبوع، في زيارة تأتي بعد شهور من تحسن العلاقات بين الجانبين، وفي ظل مخاوف أجهزة الأمن الإسرائيلية من هجمات تشنها جهات مرتبطة بإيران ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.

ومن المقرر أن يجتمع لبيد خلال زيارته المقررة يوم الخميس المقبل، مع نظيره التركي، مولود جاووش أوغلو، الذي زار إسرائيل الشهر الماضي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانين.

وحذرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى تركيا، مشيرة إلى تخوفها من تدبير إيران لعمليات اغتيال أو خطف بعدما تعهدت بالثأر لاغتيال عقيد في الحرس الثوري في طهران في 22 أيار/ مايو الماضي والذي حملت إسرائيل المسؤولية عنه.

ولم تعلق إيران على تحذير السفر الإسرائيلي والذي يركز حاليا على إسطنبول بعينها. وألمحت وزارة الخارجية التركية إلى التحذير في بيان صدر في 13 حزيران/ يونيو الجاري، دون أن يذكر أي دولة بالاسم، وقالت إن تركيا بلد آمن يتخذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة "في إطار آليات التعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب".