خلصت لجنة التحقيق في الهجوم على مقر الكونغرس (الكابيتول) إلى "عدم أهلية" الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب لتولي أي منصب رسميّ، وذلك في جلستها الختامية لإعلان نتائج 18 شهرا من التحقيقات، موصية بإطلاق ملاحقات جنائية بحقه.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ونفّذ أنصار ترامب، الهجوم على الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، وهاجموا مقر الكونغرس في واشنطن، لمنعه من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، ما أثار صدمة في البلاد والخارج.

وقالت نائبة رئيس اللجنة، ليز تشيني، إن رفض الرئيس الأميركي التدخل فورا لمنع الواقعة يجعله "عديم الأهلية لتولي أي منصب رسمي".

وأضافت تشيني أن "من تصرَّف على ذاك النحو في ذلك الحين، لا يمكنه أن يتولى مجددا أي منصب رسمي في بلادنا".

(Getty Images)

وتابعت في الاجتماع الختامي للجنة: "هو (ترامب) عديم الأهلية لتولي أي منصب رسمي".

وهناك أشخاص آخرون في محيط دونالد ترامب قد يكونون معنيين أيضا. وسينشر تقرير التحقيق النهائي في 21 كانون الأول/ ديسمبر.

لكن تصويت اللجنة غير ملزم ويعتبر رمزيا إلى حد كبير لأن أعضاءها لا يمكنهم توجيه التهم بأنفسهم إلى قطب العقارات السابق.

ويعود الأمر إلى وزارة العدل التي عينت مدعيا عاما للتحقيق بشكل مستقل بشأن ترامب، لكي تقرر ما إذا كانت ستلاحق الرئيس السابق أم لا.

كما أوصت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول، بإجماع أعضائها، بإطلاق ملاحقات جنائية بحق ترامب، تشمل إحداها الدعوة إلى العصيان.

كذلك، أوصت اللجنة بأن تتم ملاحقة ترامب أمام القضاء لإعاقته إتمام آلية رسمية (المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية) والتآمر على الدولة الأميركية، والإدلاء بتصريحات كاذبة.

(Getty Images)

وقبيل التصويت، قال عضو مجلس النواب، جيمي راسكن إن "اللجنة جمعت أدلة ذات دلالة تظهر أن الرئيس ترامب كان يعتزم التشويش على الانتقال السلمي للسلطة كما ينص عليه دستورنا".

وأضاف: "نعتقد أن الأدلة التي جمعت خلال تحقيقنا تبرر التوصية بملاحقات جنائية ضد دونالد ترامب".

ويواجه من تساق هذه الاتهامات بحقه عقوبة السجن وقد يمنع من ممارسة أي وظيفة عامة.

وكان ترامب قد أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2024.

(Getty Images)

وعندما كان رئيسا للولايات المتحدة، خضع ترامب للتحقيق من قبل المستشار الخاص روبرت مولر بشأن عرقلة سير العدالة والتواطؤ المحتمل مع روسيا في إطار الانتخابات، ولكن لم يتم توجيه أيّ اتهام ضدّه.

واعتبر محلّلون في واشنطن أنّ إعلان ترامب المبكر ترشحه للانتخابات الرئاسية يعدّ محاولة لدرء التهم الجنائية المحتملة في حقه.

اقرأ/ي أيضًا | مستقبل ترامب السياسي في ضوء نتائج الانتخابات النصفية الأميركية

اقرأ/ي أيضًا | التحقيقات ضد ترامب: وزارة العدل الأميركية تعيّن مدعيا مستقلا