استشهد الطفل محمد هيثم التميمي (عامان ونصف)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، مساء يوم الخميس الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأفاد الناشط بلال التميمي بأن عائلة الطفل التميمي أبلغت باستشهاد طفلها، متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس.

وأوضحت العائلة أن جثمان الشهيد الطفل سيتم تسليمه إلى ذويه مساء اليوم على حاجز رنتيس غرب رام الله، ليتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي، ثم سيوارى الثرى غدا في مقبرة القرية.

وباستشهاد الطفل التميمي يرتفع عدد الشهداء من الأطفال الذين ارتقَوا برصاص جيش الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى 28 طفلا.

وكان الطفل التميمي قد أصيب برصاصة في رأسه خلال الإطلاق العشوائي للنيران من قبل قوات الاحتلال خلال مطارة شبان نفذوا عملية إطلاق نار استهدفت نقطة عسكرية للاحتلال في المنطقة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار عشوائيا خلال ملاحقتها لمنفذي عملية إطلاق نار استهدفت برجا عسكريا لجيش الاحتلال قرب قرية النبي صالح، ما أسفر عن إصابة التميمي ووالده هيثم.

ونقل التميمي وهو بحالة حرجة وغير مستقرة إلى مستشفى "شيبا" في تل هشومير، جنوب تل أبيب، بواسطة طائرة مروحية إسرائيلية، بعد أن حاولت الطواقم الطبية إنعاشه، فيما نقل والده إلى أحد مستشفيات رام الله.

اقرأ/ي أيضًا | إصابة طفل ووالده بجراح خطيرة بنيران جنود الاحتلال قرب رام الله

والخميس الماضي، ذكر الناشط بلال التميمي أن قوة من جيش الاحتلال نصبت كمينا لمركبة عند مدخل البلدة، وطاردتها وأطلقت الرصاص الحي صوبها، ما أدى لإصابة الطفل برصاصة في رأسه، فيما تعرض والده لإصابة في اليد.

وأضاف التميمي، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا")، أن الطفل ووالده كانا في منزلهما المجاور لحاجز جيش الاحتلال، المقام على مدخل النبي صالح، لحظة إصابتهما بالرصاص.

وأعلن جيش الاحتلال يوم الجمعة الماضي، أن تحقيقا أوليا أظهر أن الطفل ووالده أصيبا بنيران أطلقها جنوده.

وكان قد ادعى جيش الاحتلال، في بيان مقتضب سابق، أن إطلاق نار استهدف نقطة عسكرية قرب مستوطنة "نفيه تسوف" القريبة من بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، وأضاف أن "التفاصيل قد الفحص".

وأوضحت والدة التميمي أن طفلها محمد دخل برفقة والده إلى السيارة التي كانت مركونة في ساحة منزلهم الذي يبعد نحو 300 متر عن النقطة العسكرية، وعند تشغيل السيارة وإنارة مصابيحها، استهدفها جنود الاحتلال بالرصاص الحي.

وأوضحت أنهم كانوا في طريقهم لزيارة أقارب للعائلة، عندما أصيب طفلها وزوجها برصاص الاحتلال الذي "حطم جميع نوافذ السيارة؛ إنها طلقات إعدام"، واتهمت قوات الاحتلال باستهدافهم من مسافة قريبة".

وقال جيش الاحتلال إنه يحقق مع نفسه بظروف وملابسات إطلاق النار الذي أسفر عن استشهاد التميمي وإصابة والده.