قُتِل شخصان في اشتباكات اندلعت مساء الأربعاء، بين أعضاء من "حزب الله" اللبناني، وسكان بلدة الكحالة، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن مصدرين أمنيين، لم تسمّهما.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكرت الوكالة أن الاشتباكات اندلعت، بعد أن حاصر سكان البلدة، شاحنة انقلبت.

وقال مصدر إن الجيش اللبناني طوق الشاحنة التي لم يعرف محتواها بعد.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "منطقة الكحالة، شهدت إثر انقلاب شاحنة بسبب الحمولة الزائدة عند أحد منعطفات البلدة مساء اليوم (الأربعاء)، حالة من التوتر، بعدما تجمع الأهالي في المكان حول الشاحنة".

وأكّدت أنه "سُجّل إطلاق نار، ووقوع إصابات"، مضيفة أن "عناصر الجيش والقوى الأمنية، ضربت طوقا حول المكان".

ولاحقا، ذكرت الوكالة أن "رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، تابع مع قائد الجيش، العماد جوزيف عون، ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة".

وطلب ميقاتي "الإسراع في التحقيقات الجارية، لكشف الملابسات الكاملة لما حصل، بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة، لضبط الوضع".

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، "الجميع إلى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات، وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية".

وذكر أن "الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع، ومنع تطور الأمور بشكل سلبي".

من جانبه، أصدر "حزب الله" بيانا قال فيه، إنه "أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع إلى بيروت، انقلبت في منطقة الكحالة، وفي ‏ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من ‏الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها".

وأضاف: "بدأوا برمي الحجارة أولا، ثم بإطلاق النار، مما أسفر عن ‏إصابة أحد الأخوة المولجين بحماية الشاحنة، وتم نقله بحال الخطر إلى المستشفى، ‏حيث استشهد لاحقا".

وذكر أنه "حصل تبادل لإطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في ‏هذه الأثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني، ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب ‏من الشاحنة، أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن، لمعالجة الإشكال ‏القائم‎".

اقرأ/ي أيضًا | لبنان: وزير الداخليّة يطمئن دول الخليج إلى عودة الهدوء لمخيّم عين الحلوة