نظمت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بعد ظهر اليوم، الخميس، مؤتمرا صحافيا في مقرها بحيفا بمشاركة المرشح الأول في قائمتها، أيمن عودة، المرشحة الثانية عايدة توما- سليمان، المرشح الثالث د. عوفر كسيف والمرشح الرابع د. يوسف جبارين، وسكرتير الجبهة، منصور دهامشة، تمحور حول انتخابات للكنيست الـ21 وما آلت إليه المفاوضات مع سائر المركبات في القائمة المشتركة.

وافتتحت المؤتمر النائبة توما- سليمان التي عرضت "القضايا المهمة التي يجب أن تشغلنا كشعب وأقلية قومية فلسطينية في الداخل، في ظل التحديات مع أكثر الحكومية يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي تضعنا كشعب أمام تحد وجودي في قضايا مركزية، في صلبها 'قانون القومية' و'صفقة القرن' و'حل الدولتين' وقضية اللاجئين، وما يوجب مواجهته بأوسع وحدة وطنية، في الداخل الفلسطيني خاصة في ظل الانقسام القائم في الشعب الفلسطيني، وهو ما يعيدنا إلى سؤال ضرورة تغليب الوحدة الوطنية على أي خيار آخر".

ووجهت توما- سليمان دعوة مفتوحة لكافة التيارات السياسية لمناقشة القضايا الجوهرية التي تشغل المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل والشعب الفلسطيني عموما. 

وتحدث المرشح الأول في قائمة الجبهة، ورئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، حول الإمكانيات المفتوحة للجبهة والتي تؤكد فيها على "تغليب خيار القائمة المشتركة التي تضم أوسع تحالف ممكن للتيارات والحركات السياسية في الداخل الفلسطيني، ولكن فيما لو لا يتم التوصل لهذا الاختيار، ليس بسببنا وإنما بسبب الآخرين، فإننا سنخوض الانتخابات لوحدنا، دون استبعاد تحالفات ثنائية أو ثلاثية".

وأكد عودة أن "الجبهة سعت منذ البداية إلى توسيع إطار القائمة المشتركة وكانت أول من دعا للقاء الرباعية على هذا الأساس، ولكن في ظل انشقاق أحمد طيبي والتصريحات التي صدرت عن الحركة الإسلامية، فالجبهة تعلن أنها قادرة على خوض الانتخابات وحدها والحصول على 6 مقاعد، الجبهة اليوم أقوى من أي وقت مضى". 

وحذر عودة من "خطورة الخطوات التي تؤدي إلى تشرذم القوائم العربية، تحت مطالب فئوية ضيقة، فالتاريخ علمنا حقيقة راسخة أن الأحزاب العربية لم تحقق في أي يوم من الأيام إنجازا كما حققته القائمة المشتركة من حيث التمثيل البرلماني، وليس هذا فقط وإنما انتزاع الاعتراف بنا كممثلين للأقلية العربية الفلسطينية في الداخل والتعامل معنا على هذا الأساس، وبهذا تمكنا من خوض مفاوضات لإنجاز خطة التنمية الاقتصادية للمجتمع العربي".

وختم عودة بالقول إن "الجبهة ستكون منفتحة تماما على أي لقاء يجمع كافة الأحزاب والتفاوض على كل شيء، وإنها تواصل حتى اللحظة تغليب خيار الوحدة الوطنية على أي خيار آخر". 

وتحدث سكرتير عام الجبهة، منصور دهامشة، عن حيثيات المفاوضات لتشكيل القائمة المشتركة، وقال إنه "منذ الإعلان عن الانتخابات بادرنا في الجبهة لعقد لقاء رباعي، شاركت فيه المركبات الأربعة للقائمة المشتركة، بمن فيهم سكرتير الحركة العربية للتغيير، أسامة سعدي، وتم الاتفاق على مبدأ الحفاظ على القائمة المشتركة كقاعدة أساسية، وتحديد تاريخ 20.01.2019 كموعد نهائي لإنهاء ملف التفاوض، ولكننا فوجئنا بأن أحمد طيبي قدم طلب انشقاق عن القائمة المشتركة في 08.01.2019".

وتابع دهامشة أنه "بعد هذا اللقاء، اجتمعنا كممثلين عن ثلاثة أحزاب ثلاث مرات بغياب ممثل عن طيبي، وعليه سعينا للقاء ثنائي وتم الاجتماع بأسامة سعدي الذي لم يعرض أي مطالب".

وردا على سؤال إمكانية الشراكة مع حزب "ميرتس" أجاب عودة، إن "هذا الأمر غير ناضج في هذه المرحلة، ولكن يمكن الحديث حول إمكانية الارتباط بفائض أصوات".

وعن وجود تفاهمات بين الجبهة وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لخوض الانتخابات في قائمة تحالفية، قال دهامشة، إن "هناك جلسات ثنائية مع التجمع، ولكن لا يوجد أي اتفاق حول محاصصة أو اتفاق، ونحن نغلب خيار القائمة المشتركة كما قلنا، ونبذل كل ما بوسعنا من أجل الحفاظ عليها".

اقرأ/ي أيضًا | عودة بعد تجديد انتخابه: المشتركة خيارُ كل وطنيّ شريف وقوتنا بوحدتنا