قدم حزب الليكود الحاكم، برئاسة بنيامين نتنياهو، طلبًا للجنة الانتخابات المركزية، بشطب قائمة التجمع الوطني الديمقراطي من الترشح لانتخابات الكنيست المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

ولفتت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء، إلى أن التوقعات تشير إلى أن تحالف "كاحول لافان"، الذي يقوده رئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، سيدعم شطب التجمع.

واستبعد المراسل السّياسي للقناة، عميت سيغال، أن تصادق اللجنة على شطب التجمع، وقال "لن يتم شطب التجمع لأن حنين زعبي وباسل غطاس ليسا في القائمة"، فيما رجّح أن يؤيد غانتس ولبيد طلب الشطب، "كي يثبتان أنهما لا يسعيان للحصول على دعم كتلة مانعة عربية"، ردا على مزاعم الليكود.

وكان غانتس قد قال في تصريح  إنه لن يجلس في حكومة يشارك فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي أو حزب كهانا؛ في إشارة إلى حزب "عوتسما يهوديت" التي تحالفت مع حزبي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي"، إثر ضغوطات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

ويرجح أن ترفض المحكمة الإسرائيلية العليا، قرار الشطب، في الوقت الذي يواصل فيه قادة الأحزاب الصهيونية، التحريض على العرب، خلال حملتهم الانتخابية، وذلك لاستقطاب المزيد من الأصوات. 

يأتي ذلك فيما يشن نتنياهو ومرشحو الليكود حملة تحريض ضد الأحزاب العربية وفي مقدمتها التجمع، وسط مزاعم بإمكانية اعتماد غانتس، على كتلة مانعة عربية في حال فاز بالانتخابات، وذلك سعيًا لاستنفار ناخبي اليمين.

التجمع: نحن هُنا لنبقى، شرعيتنا من شعبنا وليس من عرّاب الفاشيين الجدد

بدره، اعتبر بيان صدر عن التجمع أن "الطلب الذي تقّدم به حزب الليكود لشطب التجمع الوطني الديمقراطي، ومنعه من خوض الانتخابات، هو جزء لا يتجزأ من الحملة التحريضية المسعورة  التي يترأسها نتنياهو، عرّاب حزب ‘كهانا‘ الفاشي الجديد".

ولفت البيان إلى تصريح نتنياهو قبل عدة أيام، بأن "الأحزاب الإسرائيلية تعمل على إبادة إسرائيل"، وأوضح البيان أنه بهذا التصريح "شمل نتنياهو بتحريضه كل المجتمع العربي في الداخل، كما فعل وحرض في انتخابات عام 2015". 

وتابع البيان أن "التجمع الوطني الديمقراطي حريص على مصالح المواطنين العرب في الداخل في إطار الربط بين القومي واليومي عبر السياسة التي ينادي بها منذ تأسيسه ‘هوية وطنية، مواطنة كاملة‘، الأمر الذي لا يروق للمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها". 

وقال رئيس قائمة التجمع للكنيست، د. إمطانس شحادة، إن "التجمع يرفع شعار دولة جميع مواطنيها متحديًا الدولة الصهيونية وجوهرها العنصري ولن يتراجع عن هذا الشعار. نحن هنا لنبقى". 

وتابع أن "المجتمع الفلسطيني في الداخل سيثبت أنه لن يقبل بسحب شرعيته وشرعية ممثليه، ولن يقبل بتقسيم ‘العربي الجيد والعربي السيئ‘، وسيرد على هذه الهجمة بالتصويت لتحالف التجمّع والقائمة الموحدة في التاسع من نيسان المقبل".

ويخوض التجمع الانتخابات المقبلة في تحالف مع القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية)، إثر فشل المحاولات الرامية لإعادة تركيب القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة.