الحوثيون يعلنون وقف هجماتهم ضد السعودية
أعلن الحوثيّون، مساء الجمعة، وقف هجماتهم الجويّة ضد السعوديّة، "بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف"، بعد أسبوع من هجوم على منشأتين سعوديّتين أسفر عن ضربة للاقتصاد السعوديّ، واستنفار أميركي في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة لرئيس "المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشّاط، لمناسبة "ثورة 21 سبتمبر".
وخلال كلمته، أطلق المشاط مبادرة دعا فيها "جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة، لا تستثني أي طرف، حقنًا للدم اليمني وحرصًا على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليبًا للمصالح الوطنية العليا".
وبخصوص وقف استهداف السعوديّة، قال المشّاط "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة"، وأضاف "نؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد، بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر".
كما دعا المشاط التحالف السعوديّ إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني، "فورًا".
ومن غير المعروف لماذا أطلق الحوثيون مبادرتهم الآن، إلا أنها قد تشير إلى عديدة، منها: رغبتهم بإنهاء الحرب بضربة إستراتيجيّة منهم (استهداف أرامكو)؛ أو ضمن تفاهمات مع الولايات المتحدة، التي ذكر مسؤولون فيها مؤخرًا أنهم يسعون إلى مفاوضات مباشرة مع الحوثيين؛ أو نتيجة لضغوط من إيران، منعًا لتصعيد آخر في المنطقة، في ظلّ التهديدات الأميركيّة.
سلمان: سنتخذ الإجراءات المناسبة
في المقابل، قال الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إن بلاده ستتخذ "الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها"، وذلك بعد استكمال التحقيق في القصف الذي استهدف معملي شركة أرامكو.
وقال الملك سلمان، خلال اتصال أجراه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجمعة، إن "المملكة بعد استكمال التحقيق في الاعتداءات التي جرت على معملي أرامكو ستتخذ الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها".
وأوضح أن "هذه الأعمال الإجرامية تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا كبيرا لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط العالمية".