"لعبة الاحلام"- اول انتاج مسرحي في الجولان المحتل
اختتم مساء يوم، الاحد العرض الرابع لمسرحية لعبة الأحلام على خشبة مسرح بيت الفن في مجدل شمس، الجولان المحتل، وسط اقبال جماهيري واسع، خاصة وانه أول عمل مسرحي مهني محلي يتم اعداده والاشراف عليه من قبل طاقات محلية تمثلت أولا بمجموعة الأطفال المشاركين بالعمل والذين اتفق الجميع على أنهم " أبطال وممثلون حقيقيون " ومرورا بكاتب النص المسرحي، الشاعر، معتز أبوصالح وانتهاءا بالمؤسسة الراعية لهذا العمل "بيت الفن" ومن خلفها جمعية "الجولان للتنمية" التي مولت اقامة المسرحية بمساعدة كادر من مسرح الميدان في حيفا من فنيي صوت واضاءة وديكور.
اخرج هذا العمل، ابن بلدة الرامة في الجليل، ايهاب سلامة الذي أجاد اخراج ذلك الكبت الموجود في نفوس مجموعة الأطفال الأبطال وحوله الى جهد رائع بدت ملامحه واضحة على وجوه كل من شاهد العرض المسرحي وللوقوف على تفاصيل هذا العمل كانت لنا اللقاءات التالية:
المسرح هو ليس نقلا للواقع انما هو قراءة له ومحاولة لاعادة صياغته من جديد من أجل نقل المجتمع الى مرحلة متقدمة أكثر وهذا بالضرورة أحد أهداف الجمعية من تطوير للثقافة في المجتمع وبالأخص المسرح، وهذ كان السبب وراء تبني فكرة المسرحية، ونحن راضون عن النتيجة.
من أجل الانتقال بالمسرح الى مرحلة أفضل يجب توفر عوامل عديدة فوجود الأيدي العاملة "الكادر" جزء هتم انما هناك عاملين آخريين وهما العامل الاقتصادي والمكان لذا فان الفكرة موجودة والرغبة موجودة باقامة قاعة مسرحية.
ليس لدي ما أضيفه على ما قاله ايهاب سلامة، مخرج العمل، وزميلي يوسف أبو صالح فقد كانت المسرحية مفاجأة لنا جميعا ونجاح باهر لكنني أود أن أضيف نقطة هامة وهي أنه لولا التقاء عاملين هامين هما تفهم طاقم العمل لظروف الجمعية المادية وتفهم القائمين على الجمعية لاحتياجات الطاقم وطلباتهم. وبالتالي هذا الالتقاء صنع النجاح على الرغم من أنني على قناعة بأن العاملين على اقامة المسرحية لم يأخذوا حقهم ماديا كما يجب.
جدير بالذكر أن المسرحية ستعرض خارج الجولان وهنالك مباحثات بهذا الخصوص بين مسرح بيت الفن ومسرح الميدان في حيفا الذي دعم اقامة هذه المسرحية بما يتعلق بالتجهيزات والخبرات.
* * *