مجلة الرواق هي خطوة أخرى في حياتنا الثقافية في الجولان المحتل. لا شك أن صدور مجلة قد يكون من البديهيات، وليس بذلك المشروع الإشكالي، لكن في السياق الجولاني يصبح لهذا المشروع أهمية مختلفة عنها في أي مكان آخر.. لا شك أن الثقافة خاضعة لسياقها، فالجولان ما زال محتلاً، ونحن سكان الجولان نعاني من حصار ثقافي يمنعنا من التواصل مع الثقافة العربية، لذلك نحاول أن نخلق هذا التواصل بالإعتماد على أنفسنا وخلق البدائل للثقافة التي يفرضها علينا الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أردت أن أستعمل المصطلحات السياسية لهذا العصر فلا أبالغ إن قلت إن العمل في الثقافة هو سلاحنا النووي".





لا شك أننا نعرف من نحن، لكن الإشكالية تبقى في السؤالين: ماذا نريد أن نفعل؟ وماذا نستطيع أن نفعل؟ الإنسان رهين ماضيه، ولربّما ماضينا كان قد نحت في ذهنيّتنا معايير تحكّمت بنا، ولو رجعنا قليلاً إلى الوراء سنجد أن منطقتنا قد تعرّضت لأحداث مصيريّة خلال فترات وجيزة، كالطفرات تمامًا... لا شك أن هذه التقلّبات السياسية ألقت علينا صفة القلق الدائم وعدم الثبات، وجعلتنا نتوخّى التغيير السريع حتى في المسائل الكبيرة. نريد أن نفعل الكثير، وقد يكون هذا في بعض الأحيان سببًا في إرباكنا ودخولنا في المتاهات، لذا علينا أن ننتقي من هذا الكثير ما نستطيع فعله بشكل لائق، خصوصًا وأننا نشهد في منطقتنا تراكمًا أكاديميًا وثقافيًا..."



أملنا في مجلة الرواق هو أن تكون رواقًا يقصده كل من يريد، ليضع فيه ما يريد، علّنا بذلك نساهم في دفع ثقافتنا إلى حيّز الفعل أكثر وأكثر.."































 


 

" - المجلة من طباعة " - تصميم غرافي وانتاج مطبوعات