الجولان المحتل: فعاليات احتجاج وتضامن مع الاسير، سيطان الولي
تبدأ في بلدة مجدل شمس في الجولان العربي السوري المحتل/ اليوم فعاليات خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسير، سيطان نمر الولي الذي يمر بوضع صحي حرج للغاية.
وستشهد قرى الجولان المحتل طوال الأيام القادمة، سلسة فعاليات احتجاجية بناءً على قرار أُتخذ أمس الجمعة في اجتماع تشاوري عاجل تداعت اليه الفعاليات الوطنية والاجتماعية والدينية في "مركز الشام" في مجدل شمس. وقد اتفق المجتمعون على البدء بحملة تضامنية واسعة وإقامة اعتصامات يومية وتنسيق الجهود مع الجهات ذات الصلة في الوطن، سوريا من اجل إدراج الحالة الصحية الملحة لأسير الولي على رأس سلم الأولويات.
وقرر المجتمعون التوجه بطلب المؤازرة والمناصرة والدعم من كافة الخيريين من ابناء شعبنا العربي في الداخل الفلسطيني والضفة والقطاع ومناشدة لجانهم ومؤسساتهم، ايلاء حالة الأسير العربي السوري، سيطان نمر الولي العناية والمتابعة اللازمتين. وكخطوة أولى تقرر إقامة خيمة اعتصام في ساحة مجدل شمس، واستقبال الوفود التضامنية الراغبة بمشاركة أهالي الجولان المحتل نضالهم العادل من اجل حماية أسراهم ومعتقليهم من بطش إدارة السجون التي تستخف بأبسط حقوقهم التي ضمنتها المواثيق والمعاهدات الدولية وبالمقدمة منها توفير العناية الصحية الملائمة.
كما تباحث المجتمعون في الحالة الصحية الأقل خطراً لبعض الأسرى العرب السوريين الآخرين القابعين في المعتقلات منذ ربع قرن مثل الأسير، بشر المقت والتي من الممكن أن تتفاقم في أي وقت. واستمع الحضور الى مداخلات ومقترحات عديدة وتم الاتفاق في هذه المرحلة على مواصلة إعلاء الصوت حتى يصل للآذان التي من المفترض أن تسمعه وتدرجه على سلم الاولويات.
الاسير سيطان الولي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ عام 1985 ودخل في مرحلة متقدمة لورم خبيث بدأ في الكلية وامتد إلى العقد اللمفاوية. وهو الأسير العربي السوري الجولاني الثاني الذي يصاب بهذا المرض الخبيث، بعد الأسير الشهيد هايل أبو زيد الذي تحرر من المعتقل الإسرائيلي بعد قرار انتزعه محامو الدفاع عنه بإطلاق سراحه نتيجة خطورة وضعه الصحي. وكان الأسير أبو زيد قد أصيب بمرض سرطان الدم لكن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تكشف عن مرضه إلا متأخرا بعد أن افتضح أمرها، وادخل عام ألفين وأربعة إلى المشفى الى انه فارق الحياة بعد ستة أشهر.