عقدت الحركات الطلابية في جامعة حيفا، اليوم الأربعاء، مهرجانا انتخابيا للقائمة المشتركة في الحرم الجامعي بمشاركة كل من النائبة عن التجمّع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، والناشط السياسي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رجا زعاترة، والمرشّح السادس عشر عن الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة ابراهيم حجازي.

وتواجدت قوّات غفيرة من الشرطة في قاعة المهرجان وخارجها، بالإضافة إلى إجراء تفتيش لكل داخل وخارج من القاعة في أعقاب تهديد قطعان اليمين وتحريضهم المستمر على زعبي، بالإضافة إلى اعتداء أوباش منهم عليها في المركز الأكاديمي رمات غان الأسبوع الماضي.

إبراهيم حجازي: المطلوب أكثر من الوحدة

وافتتح المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني 'موطني' الذي أنشدته الطالبة نور إبراهيم، وتحدّث بعدها مباشرة المرشّح ابراهيم حجازي، وقال إن “الجماهير طالبت بالوحدة، وهي تطالب بأكثر من الوحدة، والوحدة هي محطّة على طريق تحقيق إرادة الشعب”.

وأضاف حجازي أن “الوحدة هي أيضاً محطة على طريق تكوّن السلوك الجماعي المنظّم للفلسطينيين في الداخل ولا أحد يستطيع إنكار حقيقة أن هذه الوحدة هي منتوج وحدث تاريخي في تاريخ الفلسطينيين في الداخل”.

زعبي: يكفينا أن نرتكز على إنسانيتنا وغريزتنا كي لا نرضى بالذل

وقالت زعبي إن “القائمة تنطلق من مشروع سياسي تحرّري يحارب اليأس والسلبية والإحباط أولاً. ونحن جزء من مشروع يربط بين الفردي والجماعي ونناضل لأننا نحب الحياة، أمّا ثقافة الموت التي يحاولون بثّها فهي ليست لنا”.

وأضافت: “يكفينا أن نرتكز على إنسانيتنا وغريزتنا كي لا نرضى بالذل، وكي نختار الكرامة والكبرياء. الوطن بالنسبة لنا ليس رومانسية وتراب فقط، المركّب الثقافي جزء من الهوية والانتماء ولكنه لا يكفي، الانتماء أيضاً هو مشروع سياسي جدّي، ومنه ننطلق”.

وتابعت: “نحن ننطلق من كرامتنا وعزة نفسنا كبني آدمين حتى بسهولة نصل من إنسانيتنا لكرامة شعبنا. الوطنية بالنسبة لنا حق عندما نحيا في دولة تقول بصراحة إنها دولة اليهود، ودولة اليهود لها معنى واحد ألّا وهو دولة تعطي امتيازات لليهود على حساب أصحاب الوطن”.

وأضافت أن “من هذا المنطلق نتحدّث مع الدولة داخل الكنيست وخارج الكنيست، نحن لسنا مهاجرين ولا أحد يسدي لنا معروفاً، ونحن فعلاً نربط المواطنة بالولاء، ولكنه الولاء لشعبنا وإنسانيتنا وقضيتنا ولذاتنا وليس للقامع”.

رجا زعاترة: نضع صوب أعيننا العدو الأساسي وهو السلطة والفكر الصهيوني

أمّا الناشط السياسي، رجا زعاترة، فقال إن “الأحزاب العربية في الماضي وقبل تحقيق الوحدة كانت تتنافس، ولكننا لم نكن يوماً أعداء. من أفضليات هذه القائمة أنها وضعت الخلافات وما كنّا نتنافس عليه جانباً”.

وأضاف أن “القائمة المشتركة هي إرادة شعب لأن الجماهير طالبت بها وسعت إليها، ولأن الوضع السياسي يتطلّب هذا التحالف. لذلك اخترنا أن نغلّب القواسم المشتركة ونضع صوب أعيننا العدو الأساسي ألا وهو السلطة والفكر الصهيوني ككل”.

ووجّه في ختام المهرجان بعض الطلّاب أسئلة للمتحدّثين في الندوة.