xml encoding="utf-8" ?>

في حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، يسلط الصحافي محمود مجادلة من موقع "عرب 48" الضوء على أبرز ما جاء في خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال كلمته الافتتاحية في الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، المنعقدة بعد مرور عام ونصف على آخر دورة.

ورغم شعار المؤتمر الذي يدعو لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، اتسم خطاب عباس بتصعيد واضح ضد حركة حماس، حيث وجه إليها هجوما لاذعا وصل إلى حد استخدام ألفاظ نابية، في ظل غياب أبرز الفصائل الفلسطينية عن جلسات المؤتمر، وعلى رأسها حماس، الجهاد الإسلامي، حركة وطن، والمؤتمر الوطني الفلسطيني.

وتأتي هذه الدورة في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية بواحدة من أكثر مراحلها حرجا، ما يفترض أن يشكل فرصة لإطلاق مصالحة وطنية شاملة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. إلا أن خطاب عباس، بحسب ما يشير إليه البودكاست، يعكس استمرار الجمود السياسي وغياب أي مؤشر على وجود نية حقيقية لإحداث تغيير جذري في المشهد الفلسطيني، أو الدفع باتجاه وحدة وطنية فعلية.