بعد عرضه الأول في جنيف، قدم مساء الانثين الماضي الحفل السيمفوني "طريق الحرير" العرض الثاني عالميًّا، في المتنزه الأثري في حمامات أنطونيوس بقرطاج، وهي الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وذلك ضمن المبادرة الصينية التي تشترك فيها تونس، بعنوان "الحزام والطريق"، والتي تهدف إلى دعم العلاقات والتعاون الدولي في مخحتلف المجالات وجلّها، وتحديدًا في المجال الثقافي.

ووقع اختيار موقع إقامة حفل "طريق الحرير" في "حمامات أنطونيوس" وهي موقع أثري عريق في تونس يعود إلى الحقبة الرومانية، نظرًا لقيمته التاريخية العالية، باعتباره يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث الحجم بعد حمامات "كاركالا" في إيطاليا، وحمامات "ديوكليسيان" في سورية، ليكون شاهدًا على إقامة العرض الفني العالمي.

وشاركت أصوات ومواهب موسيقية تونسية، في العرض الأوركسترالي السيمفوني، "طريق الحرير"، والذي تمت صياغة محتواه الثقافي وفق تصور مشترك للمنظمة الدولية للفنون، ومكتب الأمم المتحدة بجنيف، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، مع مكتب حوار الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك.

فبقيادة المايسترو الإسباني "بابلو مياغلو"، غنّا صاحبا الأصوات الأوبرالي، الشّابّة التونسية أميرة دخلية، والتونسي حمادي لاغة.

ومن المفترض أن يتمّ عرض "طريق الحرير" في مختلف العواصم العالمية وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعد عرضه لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في جنيف في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

اقرأ/ي أيضًا | الفيلم الفلسطيني صائد الأشباح يُتوَّج بجائزة المنارة الذهبية بتونس