7 جوائز سيزار لفيلم "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسيّ جاك أوديار
حصد فيلم "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسيّ جاك أوديار الجمعة سبع جوائز سيزار، وذلك قبل يومين من حفلة الأوسكار الّتي يشارك في منافستها.
وفي تعليق على الفوز، قال المخرج أوديار، 72 عامًا، "شكرًا لكم لأنّكم عثرتم عليّ"، بعد أن تحدّث عن "متعة الاختباء ورهبة عدم اكتشافي".
وتحمل هذه الجوائز طعم الانتقام لفيلم استعراضيّ جرى تصويره بأسلوب أعمال الأوبرا، باللغة الإسبانيّة، مع النجمتين العالميّتين زوي سالدانا وسيلينا غوميز، بالإضافة إلى بطلة العمل الممثّلة الإسبانيّة كارلا صوفيا غاسكون الّتي تؤدّي الدور الرئيسيّ في قصّة الفيلم، المتمحورة حول التحوّل الجنسيّ لتاجر مخدّرات مكسيكيّ.
وحظي الفيلم بإشادة في مهرجان كان السينمائيّ، حيث حصلت ممثّلاته على جائزة جماعيّة لأفضل أداء تمثيليّ نسائيّ، كما حصد الفيلم 13 ترشيحًا لجوائز الأوسكار، وهو رقم قياسيّ بالنسبة لإنتاج غير ناطق باللغة الإنكليزيّة.
ولكنّه تعرّض لضربة قويّة مع نبش تغريدات قديمة عنصريّة ومعادية للإسلام كانت نشرتها كارلا صوفيا غاسكون قبل سنوات، ما يقوّض فرصه في الفوز بجوائز الأوسكار.
كارلا صوفيا غاسكون، الّتي نأى جاك أوديار بنفسه عنها في نهاية المطاف، رشّحت لجائزة سيزار لأفضل ممثّلة، مثل زوي سالدانيا، وكانت حاضرة إلى جانبها في مسرح الأوليمبيا الباريسيّ الشهير حيث أقيمت حفلة سيزار.
وشكر جاك أوديار أبطال عمله قائلًا "لقد أحببت العمل معكم، أحبّكم". وبات المخرج الفرنسيّ من أكثر السينمائيّين حصدًا لجوائز سيزار في تاريخ الحدث، بعد حصوله على جوائز عن أفلام "De rouille et d'os" و"Les freres Sisters" و"Un prophete" و"De battre mon coeur s'est arrete". وقد فاز كامي وكليمان دوكول بجائزة عن الموسيقى التصويريّة للفيلم.
وكان لافتًا تغييب جوائز سيزار في هذه النسخة لأفلام حقّقت نجاحًا جماهيريًّا على شبّاك التذاكر في فرنسا هذا العام، مثل "لو كونت دو مونت كريستو" و"لامور أوف" اللّذين حقّقا أكثر من 14 مليون مشاهدة في صالات السينما المحلّيّة. كما أنّ فيلم الكوميدي والمخرج أرتوس بعنوان "أنّ بتي تروك أنّ بلوس" الّذي استقطب 10,8 ملايين مشاهد إلى صالات السينما الفرنسيّة ورشّح لجائزة أفضل فيلم أوّل لمخرجه، خرج خالي الوفاض مع منح المكافأة في هذه الفئة لفيلم "فان ديو".
جائزة أفضل ممثّلة لحفصيّة حرزي
وعلى صعيد النساء، فازت حفصيّة حرزي (38 عامًا) بجائزة أفضل ممثّلة عن دورها كحارسة سجن في فيلم الإثارة الكورسيكيّ "بورغو".
وكذلك، أضفت النجمة الأمريكيّة جوليا روبرتس لمسة من السحر إلى هذه النسخة الخمسين من جوائز سيزار. وقالت النجمة البالغة 57 عامًا، بابتسامة كبيرة على وجهها، بعد حصولها على جائزتها من كلايف أوين الّذي شاركها البطولة في فيلم "كلوزر" في عام 2005 "اليوم حياتي عبارة عن حلم!".
قبلها، سلّطت جوائز سيزار الضوء على المواهب الشابّة، فتوّجت ممثّلين جديدين بجائزة أفضل ممثّل واعد، أحدهما المهاجر غير الشرعيّ السابق الغينيّ أبو سنغار، الّذي سوّى وضعه القانونيّ بعد نجاح فيلم "ليستوار دو سليمان" الّذي أدّى فيه دور عامل توصيل على درّاجة هوائيّة. وقد فاز هذا الفيلم منخفض الميزانيّة، والّذي شاهده 600 ألف متفرّج، بأربع جوائز سيزار، بينها في فئة أفضل سيناريو أصليّ وأفضل ممثّلة بدور ثانويّ (نينا موريس).
وفي فئة التمثيل النسائيّ، فازت طالبة الزراعة في فوزول بشرق فرنسا مايوين بارتيليمي بجائزة أفضل ممثّلة واعدة عن دورها في "فان ديو"، وقالت إنّها "فخورة بتمثيل" مهنة المزارع.