رد التجمع الطلابي في الجامعة العبرية في القدس على تحريض "نقابة الطلاب" على التجمع، واعتبره انحيازا عنصريا إلى جانب إدارة الجامعة وقوى الأمن في قمع الطلاب العرب، مؤكدا أن "عهد الاستهتار بالطلاب العرب قد ولى".

وأصدر التجمع، اليوم الخميس، بيانا، أدان فيه تحريض النقابة على التجمع الطلابي، وأثنى على موقف "المنشر – فن وإنتاج" المسؤول عن عرض الفنان نضال بدارنة "ع الواقف 2"، حيث ألغي العرض بشكل احتجاجي والذي كان من المفترض أن ينظم من قبل "نقابة الطلاب" في الجامعة.

وأكد التجمع في بيانه، الذي وصل عــ48ـرب، على أن إلغاء العرض كان ردا على على انحياز النقابة العنصريّ إلى سلوك الجامعة وقوى الأمن في قمعها للطلّاب العرب في المظاهرات الطلّابيّة السلميّة قبل أسبوعين، واستدعاء الشرطة وحرس الحدود التي اعتقلت ثلاثة طلّاب مُتظاهرين، واعتدت على العديد من الطلّاب.

وأشار البيان إلى أنه في الأسبوع الأخير، قامت نقابة الطلّاب بالتحريض على التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي، مُعتبرةً أنّ التجمّع الطلّابي هو المسؤول عن "إفشال" العرض، وجاء أيضًا في تعقيبها على إلغاء العرض: "يؤسفنا حقًا بأنّ الفعّاليّات السياسيّة التي تحدث في الحرم الجامعيّ - جبل المشارف تؤثّر على حرمنا المُميّز والهادئ، ويؤسفنا أيضًا تدخّل كوادر طلّابيّة سياسيّة غريبة عن حرمنا بالفعّاليّات التي تحدث هُنا…".

ورد التجمع بالقول إن مُحاولة تصوير الموضوع بهذه الطريقة كاف لفضح عنصريّة النقابة، والتي تُحارب الطلّاب العرب على مدار العام (وما دعمها للجامعة في قمع المُظاهرة، وإصرارها على تنظيم يوم الطالب الاحتفاليّ في يوم احتلال القدس إلّا خير دليل على ذلك)، وعند اقتراب انتخابات النقابة تُنظّم فعّاليّة جذّابة للوصول للطّلّاب العرب كمحاولة خبيثة لرفع نسبة تصويت الطلّاب العرب (المُنخفضة جدًا) لانتخابات النقابة، مراهنين أنّ تنظيم فعاليّة كوميديّة كافية لتجميل صورتها بعد كلّ مُمارساتها العنصريّة، وكافية لإعادة ثقة الطالب العربيّ بالنقابة.

وأكد التجمع الطلابي على أن الطلّاب العرب في مُختلف الأحرام يحملون نفس الهموم والانتماء لشعبهم، وجميعهم يواجهون نفس العنصريّة من قبل الجامعة وكافّة مؤسّسات الدولة، فلا يُمكن فصل الطلّاب العرب في عين كارم عن باقي الطلّاب العرب. كما أنّ الحركات الطلّابيّة العربيّة ليست كوادر غريبة عن الطلّاب العرب في عين كارم، فهي حركات تحمل هموم ومشاكل الطلّاب العرب، وينشط في صفوفها طلّاب من جميع الأحرام الجامعيّة، بل الغريب على الطلّاب العرب هو نقابة الطلّاب التي تُحاربهم وتتعامل معهم بعنصريّة على مدار العام.

وقال البيان "الطريقة الوحيدة للحفاظ على الأحرام الجامعيّة كأحرام "مُميّزة وهادئة"، هي مُحاربة العنصريّة بكافّة أشكالها، سواء كانت من قبل إدارة الجامعة، أو نقابة الطلّاب، أو الحركات الصهيونيّة المُتطرّفة، وإنّ كانت فعلًا  نقابة الطلّاب معنيّة بذلك، عليها التفكير بجديّة في سلوكها العنصريّ، فقد ولّى عهدُ الاستهتار بالطلّاب العرب والتحريض ضدّهم دون دفع ثمن ذلك". بحسب البيان.

واختتم البيان بتوجيه التحيّة لـ"المنشر"، وللفنّان نضال بدارنة، باعتباره المثال الصحيح للفنّان والفنّ المرتبط مع قضايا شعبه، وغير المُنفصل عن نضاله الوطنيّ.