ضمن نشاطات مشروع مناهضة التجنيد بكافة أشكاله في جمعية الشباب العرب 'بلدنا'  قام أمس، الأربعاء، متطوعو المشروع بتنظيم وقفة في مسيرة يوم الأرض في عرابة عبروا فيها عن موقفهم الرافض بشكل قاطع لمحاولات تجنيد الشباب في صفوف الخادمين في الخدمة العسكرية والمدنية بحيث وزعوا مناشير تحمل عبارة 'أنا عربي، أنا مش خادم' ومنشورا يوضح مخاطر الخدمة المدنية.

وكانت الوقفة عبارة عن مشهد صادم صارخ يحمل مقولة واضحة ارتدى فيه الناشطون الزي العسكري الإسرائيلي وارفقوه بعبارات ساخرة مثل 'تحذير، بحاولوا يجندوك'، 'مغسول/ة دماغ'، 'فاقد للذاكرة' وعبارات أخرى رمزت للهوية المشوهة للخادمين العرب والتناقض في هذه الآفة.

يذكر أيضاً أن تنفيذ النشاط بالذات في مسيرة الأرض لم يأت عن عبث، وإنما إيمانا من ناشطي المشروع بأن هذا اليوم هو لب الصراع وبوصلة القضية، وقالت مركزة المشروع، جمانة شقر، إنه 'من صراعنا على الأرض استُنبط صراعنا في الحفاظ على وجودنا وهويتنا وبمجرد انخراطنا في الخدمة المدنية والعسكرية يعني طمسنا لهذا الوجود وتفريطنا في الأرض والاستسلام لكل محاولات طمس هويتنا ومصادرة أراضينا وترحيلنا، وفي هذه الذكرى التي تجمع كافة شعبنا الفلسطيني نجحنا بالوصول إلى عامة شرائح المجتمع العربي للتشديد على موقفنا الرافض لكل محاولات الأسرلة ومحاولات تجزئة الشعب وشرذمة هويته ولإعادة موضوع مناهضة التجنيد لأعلى سلم أولوياتنا في القضايا المتناولة يوميا من العامة والقادة وللتأكيد على لحمة الشعب الفلسطيني وموقفه الموحد بهذا الصدد'.

وقالت إحدى الناشطات في الحملة، فلك محاميد، إن 'وقفتنا اليوم هي رسالة واضحة حول موقفنا تجاه محاولات تجنيد شبابنا للخدمة العسكرية والمدنية، ورفضنا القاطع لكل محاولات تجزئتنا، نحن نعمل يوميا على رفع الوعي لدى الجيل الشاب لهويته وتاريخه وقضاياه للحفاظ على وجودنا وكياننا'.

يذكر أن المشروع انطلق منذ 2006 وسنوياً يعمل على تدريب شباب على خطورة هذه المخططات ليدخلوا إلى المدارس ويقدموا محاضرات وورشات حول خطورة الخدمة المدنية والعسكرية وبالمقابل يعمل المشروع على إطلاق حملات إعلامية ونشاطات مستقلة مثل الأمسيات، الندوات والفعاليات المختلفة.