نظمت جمعية الشباب العرب- بلدنا، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، وبمشاركة مئات الطلبة ووفد شبابي من مناطق الـ48 ، يوم السبت الماضي، فعاليات ثقافية وفنية عدة إحياء ليوم الأرض ضمن نشاطات أسبوع الأرض- راجعين ، تحت عنوان 'في الأرض الواحدة'.

وافتتح اليوم بندوة بعنوان: 'حالة أراضي الوطن ومستقبلها وفق الرسم الإسرائيلي'، شارك بها كل من البروفيسور في مجال تخطيط المدن يوسف رفيق جبارين، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة عبد الرحمن الحاج إبراهيم.

وأوضح الحاج إبراهيم أن 'دولة إسرائيل تحاول بشتى الطرق وضع مخططات تهدف للسيطرة على الأراضي وتهويدها، وتهجير السكان، فالمؤسسات الإسرائيلية تعمل على انتهاج نفس السياسات التي طبقتها بعد النكبة عام 1948، وهي سياسات ممنهجة لإيجاد توازن ديمغرافي لصالح اليهود التي هي جزء من سياسة التهويد المتبعة في القدس'.

واستعرض جبارين في مداخلته حالة الأرض والجغرافيا والمدن الفلسطينية المهجرة وخاصة حيفا ويافا واللد والرملة، والتخطيط الإسرائيلي والصهيوني منذ عام 1948 في القدس والجليل والمثلث ووادي عارة والنقب، واستراتيجيات التخطيط الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن 'إسرائيل استخدمت التخطيط الممنهج بالسيطرة على الأرض ونجحت بتملك حوالي 7% من الأراضي الفلسطينية في بداية النكبة، لتنجح في سنوات الخمسينيات والستينيات بمصادرة ما تبقى من الأراضي أي حوالي 93%'، وهو ما أدى إلى تحول البلدات العربية في الداخل المحتل إلى (جيتوات) كثيفة السكان، ويرجع ذلك إلى إقامة البلدات اليهودية على حساب الأراضي العربية'.

وبيّن أن إسرائيل استطاعت بسياسة التخطيط الديمغرافي، أن يصل عدد اليهود في شرقي القدس إلى 44% من إجمالي السكان، بالإضافة إلى استطاعتها من خلال هذه العملية خلق جغرافيات ثنائية قومية في شرقي القدس والجليل والنقب.

بعد ذلك انتقل الحاضرون لقاعة قاعة الشهيد كمال ناصر لاستكمال نشاطات اليوم ، بحيث تم تنظيم فقرات فنية افتُتحت بالنشيد الوطني أداه الحاضرون مع فرقة سنابل للغناء بالإضافة للعديد من الأغاني الوطنية الملتزمة. كذلك قدمت الفنانة سلام هيبي عدة أغاني وطنية تلتها فقرة Beatbox قدمها المتطوع جمعية بلدنا، الطالب طيب أبو حسين.

واختتمت الفقرات الفنية بعرض فلوكلوري لفرقة جذور للدبكة وسط تفاعل الجمهور. وضمن هذه الفعاليات أيضًا، استضافت الجامعة مروان مخول في أمسية شعرية، إلى جانب الفنان درويش درويش، الذي قدّم عرضًا موسيقيًا متداخلًا مع قصائد مخول، بالإضافة إلى تنظيم معرض فني وتراثي على مدخل كلية الآداب.

وعن النشاطات، قالت منسقة النشاط من جمعية بلدنا، جمانة أشقر، إن 'أهمية هذا اليوم تكمن بكونه يحمل رسالة تكرس التحامنا كشعب حول قضايا الأرض والمسكن وتصدينا لكل محاولات شرذمتنا وتجزئتنا والتفافنا موحدين حول محطاتنا التاريخية التي ساهمت بتكوين هويتنا الجامعة '.