تخليدا للذكرى الـ60 لمجزرة كفر قاسم وضمن الفعاليات التي نظمها طاقم التربية الاجتماعية في المدرسة الثانوية الشاملة في  مدينة كفر قاسم، خلال أسبوع الذكرى، نظمت اليوم الثلاثاء 25فعاليات خلال الاصطفاف الصباحي، والتي أدارها الأستاذ منصر صرصور.

كانت البداية تلاوة عطرة من سورة آل عمران تلاها طالب أحمد عامر. تناولت الآيات الكريمة أحداث معركة أحد وتخليد شهداءها الأبرار والذين قال الله فيهم: 'ولاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ'.

ثم قامت الطالبة فاطمة عاصي بإلقاء الزجل الفلسطيني الذي عبّر بالحزن والدموع عن مأساة قتلانا وجسّد نبض الطلاب وأبناء كفر قاسم خاصة والمجتمع العربي عامة.

بعد ذلك كانت هنالك كلمة مختصرة للطالبة حطين بن جميل، والتي دعت من خلالها إلى التشبث بالأرض والتراب والوطن، وقالت إن 'الذكرى ستبقى في عقولنا وأذهاننا مهما طال الزمن'.

أما الكلمة الرئيسية في المهرجان المدرسيّ فكانت للأستاذ المربي محمود صرصور (أبو العلاء) حيث أسهب في حديثه عن ذكرى المجزرة، وبالذات عن ذلك الفلاح الذي سالت دماؤه على فتات الخبز التي كان يحملها في عباءته (صرة الزوادة) واختلطت بأنفاسه الطاهرة التي عانقت السماء شاكية إلى بارئها ظلم الطغاة والمعتدين.

كما وجه الأستاذ صرصور نداءً إلى الطلاب داعيا إياهم إلى التسامح والحلم والابتعاد عن كل ما يمكن أن يؤدي إلى فساد في المجتمع.

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: ماذا يعرف الناس عن مجزرة كفر قاسم؟

ودعا الشيخ منصر صرصور طالبتين من الصف العاشر 4 حيث قامتا بإنشاد مقطع مؤثر من عمق الذكرى، وقد تفاعل معه الطلاب بمشاعرهم وأحاسيسهم الفياضة. ثم اختتم هذه الفعالية بشكر الطلاب على حسن مشاركتهم وإصغائهم وتفاعلهم مع الحدث.