كعادتها في كل عام، وعشية الذكرى الـ61 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة التي راح ضحيتها 49 شهيدا، قتلوا بدم بارد، بدأت المدرسة الثانوية الشاملة في كفر قاسم، أمس الإثنين، بتنظيم فعاليات متنوعة لإحياء الذكرى المجزرة.

وقام طلاب المدرسة بتجهيز مجسم لتخليد الذكرى تم وضعه في منتصف ساحة المدرسة بحضور ممثلين عن اللجنة الشعبية.

كما قام الطلبة بزيارة بانوراما المجزرة، تلك القطعة الفنية المميزة، التي تشرح المراحل التي عاشتها بلد الشهداء قبل وخلال وبعد المجزرة.

واستمع الطلاب لمحاضرة عن المجزرة في المركز الجماهيري من قبل مدير قسم التربية في بلدية كفر قاسم، وليد طه.

وقال مدير المدرسة، الأستاذ إياد عامر، إنه "كعادتنا من كل عام تقوم المدرسة بفعاليات عديدة ومتنوعة لترسيخ ذكرى المجزرة في ذاكرة الطلاب حتى لا ننسى ما حدث. فمهم جدا أن يعرف أبناؤنا وبناتنا أن ما حدث هو جريمة نكراء لا تغتفر"، مشددا على "أهمية استخلاص العبر مما حدث من أجل التعاون ورص الصفوف في سبيل لُحمة المجتمع ونبذ العنف مهما كان شكله".

وأضاف أنه "يجب أن يُدرك الطلاب أن ما حدث ليس مجرد خلل في الحرب، وإنما كان جزءا من مخطط لتهجير أهالي كفر قاسم"، مشددا على أن "هذا المخطط فشل فشلا ذريعا فأهالي كفر قاسم تمسكوا وما زالوا بأرضهم وبلدهم".

وختم مدير المدرسة بالقول إن "كلمة شكر للجميع عامة ولطاقم الفعاليات الاجتماعية على التخطيط لمثل هذه الفعاليات القيمة التي تساهم إيجابا في نفوس الطلبة وتساعد في توطيد قيمة الانتماء عندهم".

اقرأ/ي أيضًا | الدعوة لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم في المدارس العربية