تواصل المدرسة الثانوية الشاملة في مدينة كفر قاسم بنشاطات وفعاليات إحياء الذكرى الـ61 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة التي راح ضحيتها 49 مواطنا قتلوا بدم بارد لكونهم فلسطينيين تشبثوا بأرضهم.

وقامت المدرسة أمس، الأربعاء، بتنظيم محاضرة عن المجزرة، قدمها رئيس مجلس كفر قاسم والنائب السابق ورئيس الحركة الإسلامية سابقا ورئيس اللجنة الشعبية، الشيخ إبراهيم صرصور، وقام بسرد سريع للتاريخ الدموي الذي مارسته إسرائيل ضد الفلسطينيين وضد مواطنيها العرب، مؤكدا أن "الدولة العبرية تعمل دائما على تنفيذ سياسات تهدف إلى تهويد هذه البلاد، خاصة في الجليل والنقب، والتخفيف من الوجود العربي فيها وعلى طمس الهوية العربية من أجل تضييق الخناق عليهم".

وأكد في محاضرته أنه "آن الأوان لإسرائيل أن تعترف بمسؤولياتها عن المجزرة والمجازر التي أرتكبتها ضد مواطنيها من العرب"، مشيرا إلى "مسؤولية الشباب في حمل راية المجزرة وذاكرتها والعمل على تذكير إسرائيل بها، وتشكيل ضغط مستمر في هذا الاتجاه من خلال خلق وعي وجداني حول المجزرة، وتحويل الأجيال إلى ناقوس خطر يظل ينبه الإسرائيليين إلى خطر استمرار حالة التنكر للمجزرة وضحاياها".

يذكر أن طاقم الفعاليات التربوية في المدرسة الشاملة وضع برنامجا حافلا لنشاطات من أجل إحياء الذكرى الـ61 للمجزرة، بدأ بنشاطات متنوعة في المدرسة وبقيام بالصفوف المتنوعة بفعاليات متنوعة مثل بناء مجسم تم وضعه في ساحة المدرسة.

كما قام رئيس وأعضاء مجلس الطلاب في المدرسة بزيارة المدرستين الإعداديتين في المدينة، إعدادية إبن سينا وإعدادية الحياة، حيث جرى استقبالهم في كل مدرسة بحفاوة من قبل المدير ومركز الفعاليات الاجتماعية.

وقاموا بتقديم محاضرة شيقة جدا لطبقة السوابع عن المجزرة من خلال عرض مقاطع فيديو وصور متنوعة عن المجزرة، حيث تفاعل معها الطلاب بشكل ممتاز.

هذا، وستكون النشاطات المركزية، يوم الأحد المقبل، حيث يشارك معظم أهالي البلدة في المسيرة التقليدية من مركز البلد إلى ضريح الشهداء، ومنها إلى مقبرة الشهداء، وتلقى الكلمات وتوضع الأكاليل، و"يجري استذكار الأحداث واستلهام العبر من أجل صياغة المستقبل اللائق بجماهيرنا وبشعبنا وبأمتنا"، حسبما أكدت المدرسة.

اقرأ/ي أيضًا | كفر قاسم: فعاليات لإحياء ذكرى المجزرة في الشاملة

اقرأ/ي أيضًا | في ذكرى مجزرة كفرقاسم: لن ننسى... لن نغفر... لن نسامح