بعد مرور 38 عاما على تخرجهم من كلية الجليل المسيحية في عيلبون، التقى خريجو العام 1980 ببعضهم البعض وسط أجواء مؤثرة في مطعم "المرجان" بمدينة عرابة، أول من أمس الجمعة.

وأعاد هذا اللقاء المحتفى بهم إلى أيام الدراسة، ليستذكر كل منهم الذكريات التي لا زالت عالقة في أذهانهم، وليسردوا أهم المحطات التي مروا بها على مقاعد الدراسة.

وأعرب المحتفى بهم عن سعادتهم بهذا اللقاء، كما اتفقوا على أن يجتمعوا في التاسع من آذار/ مارس كل عام.

وقالت عايدة بركات صليح من قرية عيلبون، لـ"عرب 48"، إن "اللقاء كان مؤثرا للغاية، بحيث بدت على كل منا علامات الدهشة واستذكرنا أجمل الذكريات والمحطات قبل 38 عاما".

وأضافت أنه "على الصعيد الشخصي بادرت بالعمل على كيفية الوصول والتواصل مع الجميع، إلى أن تمكنت من تحقيق ذلك رغم كل الصعوبات التي واجهتها، وبفضل الله كان التجاوب ممتازا مع هذه اللفتة".

وختمت صليح بالقول إنه "اتفقنا على أن نلتقي يوم 9 آذار/ مارس من كل عام، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات بتنظيم رحلات وفعاليات أخرى حتى نلتقي أيضًا بمن لم يتمكنوا من المشاركة باللقاء الأول".

وذكر زياد ياسين من مدينة عرابة، لـ"عرب 48"، أن "اللقاء كان انفعاليا جدا، وأنا على الصعيد الشخصي كنت مترددا في المشاركة فيه بسبب التحولات التي قد تطرأ على كل إنسان بعد كل هذه السنوات التي مرت علينا، لكن اللقاء كان شيقا وسردنا خلاله أجمل القصص واللحظات التي قضيناها مع بعضنا البعض".

وقالت علياء رحال من قرية عرب الهيب، لـ"عرب 48"، إن "اللقاء أعادني إلى أيام الزمن الجميل مع الأخوة والأخوات الذين عشت معهم تجارب طفولية بريئة حتى قمنا ببناء شخصيتنا اليوم، وأنا على استعداد ليكون اللقاء القادم في منزلي الخاص، كما أنني أشدد على أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات على صعيد كافة المناطق".

وقال جهاد بلان من قرية عيلبون، لـ"عرب 48"، إنه "من الصعب وصف الشعور الذي لازمني خلال اللقاء، لكن بوسعي القول إنه أفضل شعور في مسيرة حياتي خصوصًا وأنك تلتقي مع زملائك في الدراسة بعد انقطاع دام 38 عاما، وبدوري لم أشعر بمرور كل هذه السنوات إنما شعرت بأننا تخرجنا قبل فترة وجيزة".

واعتبر أن "اللقاء كان بمثابة لم شمل بعد المرحلة العفوية التي قضيناها مع بعضنا البعض، وأنا على الصعيد الشخصي لا زلت أتذكر المحبة التي كانت تجمعنا، وبدورنا سنقوم بالترتيب من أجل مواصلة هذه اللقاءات الشيقة".

اقرأ/ي أيضًا | مشاركة النساء العربيات بالانتخابات بين الواقع والتحديات