يتعرّض 80 في المئة من أطفال العراق للعنف سواء في المنزل أو المدرسة، بحسب دراسة خلصت إلى أن "الصراع واللامساواة يحددان ملامح الطفولة في العراق، فلا يتلقى غالبية الأطفال الفقراء أي شكل من أشكال المساعدة الحكومية، حتى مع تراجع الاقتتال (الحرب ضد داعش نهاية العام الماضي) تعرَّض 80 في المائة من جميع الأطفال للعنف إما في المنزل أو في المدرسة".

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الإثنين، بيانًا أوضحت من خلاله أن فُرص إكمال الدراسة بالنسبة للأطفال الفقراء، هي فرص قليلة جدا لأنهم لا يتلقون دعمًا حكوميًا يُساعدهم.

ويُشير مسح شامل، يُعدّ بمثابة أول دراسة شاملة للمنظمة منذ 7 سنوات عن وضع الأطفال في العراق، إلى اتّساع الفجوة في التعليم الثانوي،إذ لا يتخرج سوى أقل من ربع الأطفال الفقراء، مقارنة بثلاثة أرباع الأطفال من الأسر الغنية. 

ويحتاج نصف مجموع المدارس الحكومية إلى أعمال تأهيل، وتعمل نحو ثلث المدارس في العراق بأكثر من دوام مدرسي واحد، مما يقلل فترة تعلم الأطفال، لذلك دعت يونيسيف السلطات إلى "الاستثمار في الخدمات التي تعود بالفائدة المباشرة على الأطفال المتأثرين بالصراع وبالفقر، والعمل من أجل وضع حد لجميع أشكال العنف ضد الأطفال".

ويعاني العراق منذ سنوات طويلة من أزمة نقص الأبنية المدرسية نتيجة عقود من الحصار والحروب، لكنها تفاقمت خلال السنوات القليلة الماضية جراء تدمير أو تضرر عدد كبير من المدارس في الحرب بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي بين عامي 2014 و2017. وتقدر وزارة التربية العراقية حاجة البلاد إلى نحو 20 ألف مدرسة بحلول عام 2022.

ووفق أرقام أعلنتها وزارة التخطيط العراقية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن عدد العراقيين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، يبلغ 15 مليونا و428 ألف نسمة بواقع 45 بالمئة من مجموع السكان العام بالبلاد.

اقرأ/ي أيضًا | العراق:5 قتلى و16 جريحًا في تفجير سيارة مُفخخة