الحراك الشبابي يهيمن على المشهد.. وماذابعد يوم الغضب؟
أثارت مظاهرة يوم الغضب لنصرة النقب وضد مخطط برافرالاقتلاعي التي شهدتها كافة البلدات والمدن العربية بالداخل هذا الأسبوع حفيظة و غضب المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها من جهة ،واهتمام قطاعات واسعة من النخب السياسية والأكاديمية العربية لاسيما زخم وقوة الحراك الشبابي الذي تصدر المشهد ببسالة من جهة أخرى،حيث رأى بها البعض إشارة صاعدة في زخم النضال المستقبلي، و تنطوي على دلالات ضرورة تغيير النهج والأداء واستنهاض العزائم ،وتستدعي عملية مراجعة جريئة لأداء لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه لعرب النقب..كما تعالت أصوات لإعادة بناء لجنة المتابعة وفتح المجال للجيل الشاب وضخ دماء جديدة تتناسب وحجم التحديات المتزايدة.
- أستاذ العلوم السياسية والباحث د. مهند مصطفى - جامعة حيفا: الشباب كان بطلاً هذا اليوم
جمعة الزبارقة: إرهاصات نحو مرحلة جديدة.. عنوانها وعنفوانها الشباب..
د.ابو فريح: انا متفائل بالروح الشبابية.. ولجنة المتابعة استنفذت وعليها ان تتنحى جانبا
ومن غير الطبيعي أن لايتواصل أبناء الشعب الواحد وهم يواجهون أعتى آلة عنصرية تستهدفنا جميعا وبنفس الآلة القمعية،لأننا شعب واحد ومصيرنا واحد وقضايانا جميعها واحدة "،وأضاف يبقى باعتقادي أن روحًا شبابية صاعدة تشكل المشهد الجديد ليعيد للمشهد النضالي الحي زخمه ،وأعتقد أن هذا هو أهم سمات هذه المرحلة، وما ميز مظاهرة الغضب، وفي الأسابيع الأخيرة نشطت وبدت واضحة الروح الشبابية المبشرة بحيث لم يعد هذا الحراك وهذه الروح تقتصر على النخب، لكن هذا الحراك الشبابي يحتاج إلى حاضنة ومرجعية وطنية تجاري هذه التطورات في إعادة بناء المؤسسات وبناء اللجان الشعبية كأدوات نضالية وتوفير الموارد والميزانيات التي باعتقادي نستطيع أن نوفرها في حال تم إعادة بناء مؤسساتنا بروح نهضوية شبابية تعتمد على العمل والتخطيط المنهجي وفق رؤية استراتيجية شاملة.
واضاف ابو فريح بالنقد وقال:هناك ازمة ثقة ومسافة فاصلة بين الجيل الشاب ولجنتي المتابعة والتوجيه لم تعد محط ثقة بنظر الجيل ولم تعد قادرة لقيادة الشارع، وقد تكرر المشهد بأن الشارع يسبق النخب القيادية، إذ لايعقل أن تبقى القيادة بالمؤخرة ومتخلفة عن إرادة وتقدم الجمهور مع تقديرنا العالي للقيادات التي تتواصل وتلتحم مع الشارع ومع الحراك الشبابي رغم قلتها.
وتابع أبو فريح: أعتقد أننا أمام محطة مفصلية تستوجب فرز قيادة جديدة مما يتطلب الإلحاح حول ضرورة إعادة بناء لجنة المتابعة، والمطلوب الآن استثمار هذا الزخم كفرصة ذهبية لإعادة بناء لجنة المتابعة، إذ علينا أن نرتقي بأدائنا وتفكيرنا السياسي، والانتقال من العمل الاحتجاجي المشتت الذي غالبا يعتمد ردود الفعل الى حيز المبادة والفعل المواجه و العمل النضالي المثابر والعميق مسلحين بعملية تحشيد جماهيرية تكون قادرة على قلب المعادلة ولدينا من عوامل وأسباب القوة ما يمكننا من ذلك فيما تم الإعداد والتخطيط والتحشيد الصحيح، وأردف أن مظاهرة الغضب باعتقادي مع كل القصور التي شابتها أعطت ثمارًا عظيمة بحيث وصل صدى برافرالإقتلاعي للداخل والخارج ،ويتحدثون الآن عن كابوس برافر وهذا يجب أن ينقلب على أصحابه رغم إمكانياتنا المحدودة،وحول ماهو المطلوب الآن إلى حين إعادة بناء المتابعة قال:على المتابعة والقيادات السياسية ضم الحراك الشبابي ضمن طاقم نضالي ثابت ومستمر ومنظم وتمويله ماديا ليتحدث للعالم بكل اللغات في قضية النقب وقضايا عرب الداخل،وتوفير الادوات والوسائل الاعلامية والمهنية والشعبية والمادية والانطلاق للتخلص من الطرق القديمة واستحداث طرق جديدة ليتسنى لنا المواجهة،وشدد أبو فريح على أنه يجب علينا أن نعيد ونحيي الذاكرة من جديد ومواجهة نبرة وسياسة الدولة المشوهة للنقب والعرب باعتباره مجموعات مقطعة من البادية ،والتأكيد على أننا جزء من شعب حي وجذوره ضاربة في رحم هذه الأرض منذ آلاف السنين ولن يتنازلوا ولن يساوموا رغم الإقصاء والتهميش، فنحن متشبثون ولن نتزحزح،وخلص أبو فريح" رغم كل ذلك أنا متفائل من الروح الشبابية وهذا شكل ضغطا وخلط الأوراق لدى المؤسسة وحدث ما لم يتوقعوه، وعلينا العمل بما لا يتوقعونه، وتقوية هذا الحراك الشبابي وتعزيزه وتحسين الأداء القيادي-وإن خسرنا معارك صغيرة فإننا سنواصل ونراكم حتى ننتصر بالمعارك الكبيرة وسننتصر".