كشفت دراسة أسترالية حديثة، أن الرضاعة الطبيعية للمواليد، وخاصة خلال الـ 6 أشهر الأولى من عمرهم، يمكن أن تقلل من خطر إصابة الأطفال بمرض الكبد الدهني في مرحلة المراهقة.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة ويسترن أستراليا، وقدموا نتائجها، اليوم الأربعاء، أمام المؤتمر الدولي للكبد لعام 2016، المنعقد حاليًا بمدينة برشلونة الإسبانية.

وأوضح الباحثون، أن مرض الكبد الدهني أصبح من أمراض الكبد الأكثر شيوعًا بين من تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 19 عامًا، ويعتقد أن زيادة وزن الأطفال بشكل مفرط هي أكثر مسببات المرض الذي يهدد صحة الأطفال وينذر بتليف الكبد.

ولكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية ومرض الكبد الدهني، تابع الباحثون حالة 1170 طفلًا، بالإضافة إلى مراقبة بيانات أمهاتهم حول ظروف الحمل والولادة والتغذية خلال الأشهر الأولى من عمر الأطفال.

ووجد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الست الأولى، خفّضت خطر إصابة الرضع بمرض الكبد الدهني بنسبة 17.8، بالمقارنة مع نسبة 11.3 للأطفال الذين لم يكملوا فترة الستة أشهر رضاعة طبيعية.

وأشاروا إلى أن خطر إصابة الرضع بمرض الكبد الدهني انخفض بشكل أكبر كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية للطفل.

وخلص الباحثون إلى أن 'نتائج دراستهم كشفت أهمية التغذية السليمة للأطفال الرضع، وخاصة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بشكل حصري، خلال الأشهر الست الأولى من عمر الأطفال'.

ومرض الكبد الدهني، هو أحد الأنواع الأكثر شيوعًا من أمراض الكبد، ويصيب هذا المرض، في الغالب، الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، قد تصل إلى تليّف الكبد، الذي ينتهي بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي.

وكانت دراسة دولية كشفت، أن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية، يمكن أن ينقذ حياة حوالي 820 ألف طفل سنويًا حول العالم، وهذا الرقم يمثل حوالي 13% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة سنويًا.

اقرأ/ي أيضًا | سرطان الثدي: الكشف المبكر أفضل من العلاج

وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم، هو مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا في الرضاعة الطبيعية (إضافة إلى الغذاء الصلب) حتى وصول عمر الطفل إلى سن عام.