أعلنت السلطات الصحية الأميركية، الإثنين، أن الأشخاص الذين تلقوا كامل الجرعات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، يمكنهم أن يلتقوا بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة وفي الأماكن المغلقة من دون وضع كمامات ومن دون التقيّد بتوصيات التباعد الاجتماعي، وذلك في توصيات يأتي صدورها في وقت تتجّه فيه ولايات أميركية عدة إلى إعادة فتح المدارس والمؤسسات التجارية في ظل تراجع أعداد المصابين بالفيروس.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأوضحت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، أن الذين تلقوا اللقاح يمكنهم التقاء أشخاص لم يتلقّوه ينتمون إلى أسرة أخرى واحدة، من دون كمامات ومن دون تباعد اجتماعي شرط ألا يكون هؤلاء عرضة لمخاطر المعاناة من أعراض خطيرة جراء الإصابة بكوفيد-19.

وقالت والينسكي إن الذين تلقوا كامل الجرعات اللقاحية واحتكوا بأشخاص مصابين بكوفيد-19 لن يتعيّن عليهم الخضوع لفحص أو حجر أنفسهم ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، باستثناء أولئك الذين يقيمون في تجمّعات على غرار مراكز الرعاية الطبية أو المراكز الإصلاحية.

وتلقّى نحو 59 مليون أميركي إلى حد الآن جرعة لقاحية واحدة على الأقل، أي نحو 23 بالمئة من السكان البالغين، في حين يتواصل فيه بثبات ارتفاع المعدّل المناعي بعد بداية ضعيفة لحملة التلقيح.

(أ ب)

ويعد الأشخاص محصنين بالكامل ضد فيروس كورونا بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية من أحد لقاحي "فايزر" أو "موديرنا"، أو بعد أسبوعين على تلقيهم لقاحا أحادي الجرعات على غرار "جونسون أند جونسون".

ويُتوقّع أن تقابَل التوجيهات الجديدة بالترحاب، خصوصا لدى المسنين الذين باتوا ينعمون بمطلق الحرية لزيارة أولادهم وأحفادهم غير المصابين، إلا أن قيودا عدة لا تزال مفروضة.

وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يضع الذين تلقوا جرعتي اللقاح كمامة وأن يلتزموا بتوصيات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة أو في التجمّعات المقامة في أماكن مغلقة في حال تعدى الاختلاط أفراد أسرة واحدة.

اقرأ/ي أيضًا | بين تسريع حملات التطعيم والشروع بالتسهيلات.. أوروبا تواجه تململ المواطنين

كذلك، لا تنطبق التوجيهات الجديدة على لقاء أشخاص يعانون من أمراض مزمنة تعرّضهم لمخاطر أكبر في حال إصابتهم بكوفيد-19.

ولم تعدّل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توصياتها بشأن عدم حضور تجمّعات كبيرة، وهي توصي بعدم السفر داخليا أو خارجيا.

وبات العلماء على ثقة حاليا بأن اللقاحات المرخّصة تحمي الأفراد من الإصابة بأعراض خطرة ومن الموت.