أطلقت وكالتا الفضاء الأوروبية واليابانية، أمس السبت، مركبة فضائية، في إطار مشروع مُشترك لإرسالها إلى أصغر كواكب المجموعة الشمسية، عُطارد. 

وأقلع مسبار "بيبي كولومبو"، من محطة الفضاء الأوروبية في فرنسا، على متن صاروغ "أريان 5"، ومن المُقدر أن تستغرق رحلتها نحو 7 سنوات، تأمل الوكالاتان من خلالها، استكشاف جوانب أخرى من عُطارد ودراستها. 

وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية يان فيرنر، في بيان، إن "إطلاق بيبي كولومبو إنجاز ضخم لوكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية وسيكون هناك الكثير من النجاحات العظيمة".

وأضاف أنه "إلى جانب إكمال الرحلة الصعبة، ستعود هذه البعثة بمكسب كبير للعلم".

وزار عدد قليل من مركبات الفضاء كوكب عطارد بسبب قربه من الشمس، إذ يبعد عنها أقل من 60 مليون كيلومتر بينما تبعد الأرض عنها نحو 150 مليون كيلومتر، مما يجعل انطلاق أي رحلة إلى هناك تحديا.

ويُمكن أن تبلغ درجات الحرارة على سطح الكوكب أكثر من 400 درجة مئوية صباحا وتنخفض إلى أدنى من 170 درجة مئوية ليلا.

وستخرج المركبة "بيبي كولومبو"، المسماة تيمنا بعالم الرياضيات والمهندس الإيطالي جوزيبي (بيبي) كولومبو، الذي عاش في القرن العشرين، من مجال جاذبية الأرض بعد عام ونصف العام ثم تزداد سرعتها خلال الرحلة.

وستمر المركبة بكوكب الزهرة مرتين ثم تحلق مرورا بعطارد ست مرات قبل أن تدخل إلى مداره في ديسمبر كانون الأول 2025 تقريبا.

اقرأ/ي أيضًا | قريبا: غواصون على عمق غير مسبوق في التاريخ