قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان اليوم السبت ان مسلحين تابعين للقوة التنفيذية وعناصر من عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس اقتحموا صباح اليوم مبنى جامعة الأزهر المحسوبة على حركة فتح بمدينة غزة .

وقال علي النجار عميد شؤون الطلبة فى الجامعة لعـــ48ــرب" إن مسلحين تابعين للقسام والتنفيذية قاموا بالاستيلاء على مواد كيميائية من معامل الجامعة يستخدمها الطلبة في بعض المساقات العلمية .

وأكد النجار أن إدارة الجامعة أجرت اتصالات مع مكتب رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية وطالبتهما بضرورة إعادة المواد المسروقة التي تشتريها الجامعة من رسوم الطلبة بآلاف الدولارات .

وشدد النجار على ضرورة تحييد المؤسسات الإعلامية عن أي خلافات داخلية تحدث بين الفصائل الفلسطينية مؤكدا على أن استهداف هذه المؤسسات يعنى تدمير العملية التعليمية بالكامل .

من جهته أصدر مجلس أمناء جماعة الازهر بيانا جاء فيه أن الجامعة تقوم بأبحاث علمية لمؤسسات وطنية ودولية، ولها تعاقدات مع هذه المؤسسات في مجالات المعادن الثقيلة والمياه والكيماويات والزراعة.

واتهمت الجامعة القوة التنفيذية بالعمل على تقويض نشاط الجامعة العلمي والأكاديمي وتدميرها.

وأعلن مجلس أمناء الجامعة ومجلس الجامعة رفضه المطلق "لهذه الأساليب التي تهدف إلى النيل من الجامعة التي لها سمعتها الأكاديمية بالعالم أجمع ويشهد لها الجميع بالكفاءة والقدرة على الوصول لمصاف الجامعات العالمية".

وطالبت الجامعة المسؤولين "بفتح تحقيق شامل للبحث في هذا العمل غير المسؤول لاقتحام المؤسسات الأكاديمية والتعليمية كما طالبت بضبط الكميات المصادرة وإعادتها للجامعة ومعاقبة الفاعلين".

ودعت الأزهر الأكاديميين والجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي إلى شجب هذه الأساليب والوقوف صفاً واحدا خلف جامعتهم حتى لا يتكرر هذا الحدث مع مؤسسات تعليمية أخرى.

من جهته نفى إسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية اقتحام مبنى الجامعة، مضيفا أن القوة توجهت الى جامعة الأزهر بناء على طلب من أحد الاكاديمين في المختبرات لأنها تعرضت للعبث، مؤكدا انه للحفاظ على هذه المختبرات قامت التنفيذية بالإجراءات المناسبة.