نفت حركة حماس تلقيها دعوة من قبل المصريين لاستئناف جلسات الحوار الوطني بالقاهرة بعيد عيد الأضحى المبارك، قائلة "سمعنا في وسائل الإعلام عن ذلك.. لكننا مستعدون لاستئناف الحوار على قاعدة الملاحظات التي وضعناها.. وأن يكون اتفاق المصالحة غير مجحف بأي طرف من الأطراف".

وكانت مصادر إعلامية نقلت عن جامعة الدول العربية نهاية الأسبوع الماضي عن اعتزام مصر استئناف الحوار بعد عيد الأضحى. ولا تزال المصالحة الفلسطينية رهن تسليم حماس توقيعها على الوثيقة النهائية للمصالحة التي توصلت إليها القاهرة قبل شهرين.

وأكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريحاتٍ له صباح اليوم، الأربعاء، على أن حركته لن توقع على ورقة المصالحة المصرية، إذا لم تأخذ القاهرة الملاحظات التي أبدتها في الحسبان.

وقال الرشق إن عدم قبول القاهرة إجراء تعديلات على ورقة المصالحة التي قدمتها غير منصف ولن يؤدي لحل وسيعقد الأمور أكثر فأكثر"، مؤكداً أن حماس لن تقبل التوقيع على قضايا لم يتم التوافق عليها.

وأضاف الرشق "أنه لا يمكن التعامل مع "حماس" بهذا الاستخفاف، رغم احترامنا لمصر ومواقفها"، مذكراً بإبداء حركته مرونة كبيرة من أجل اتفاق المصالحة بشهادة المصريين أنفسهم.

وشدد الرشق على أن التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة كما هي دون أخذ ملاحظات "حماس" بالحسبان مرفوض من قبل الحركة ومؤسساتها.

ومن جهته قال القيادي في حماس محمود الزهار على أنه "لا خلاف جوهريا مع القاهرة حول وثيقة المصالحة التي صاغتها من جملة المقترحات وخلاصة الناقشات التي دارت عبر جولات الحوار المتعاقبة، وليس لدى حماس ملاحظات جوهرية، والأمر لا يعدو كونه سوء تفاهم بيننا وبين القاهرة".

وأضاف الزهار "أن القاهرة لم تتراجع عما تم التوصل إليه في جولات الحوار، وإنما توجد إشارات في الوثيقة بحاجة إلى تفصيل، وهو ما تطالب به حماس"، مؤكداً أن القضية ليست ضد مصر بالمطلق، كما أنها ليست محاولة للهروب من استحقاق التوقيع على وثيقة المصالحة، ونحن جاهزون لتلبية دعوة القاهرة عندما تدعونا، فالمسألة في الحقيقية لا تعدو كونها قضايا شكلية صغيرة.

وكانت حركة فتح قد هددت بسحب توقيعها على الوثيقة في حال إدخال أي تعديلات عليها. غير أن مصادر مسؤولة في القاهرة قالت إنه "لن تكون هناك أية تعديلات على الوثيقة.