فيما تتحدث اسرائيل والكثير من وسائل الاعلام عن تسهيلات اسرائيلية على تنقلات المواطنين في الضفة الغربية وبخاصة في محيط مدينة رام الله ، نصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم حاجزاً عسكرياً جديداً على مدخل بلدة شقبا غربي رام الله المحتلة و منعت سكان العديد من القرى من الوصول إلى المدينة .
و قال مواطنون بأن جنود الاحتلال انتشروا على المدخل الشمالي لقرية شقبا و عمدوا إلى تفتيش سيارات المواطنين و هم في طريقهم إلى رام الله عبر شارع بيرزيت – سردا الذي افتتح قبل يومين فقط تحت ما يسمى "تسهيلات جيش الاحتلال" !!! ..
و أكّد مواطنون أن جنود الاحتلال ،تعاملوا بوحشية و حذرٍ كبيرين مع المواطنين المارين من المنطقة ، و أجبروا العشرات من ركاب المركبات العمومية، وبضمنهم النساء و الأطفال، على النزول و الوقوف في طابور طويل في انتظار تفتيشهم الأمني.
و اضطر بعض المواطنين إلى الوقوف في الطابور الطويل في كلا الاتجاهين لأكثر من ساعة حتى سمح لهم الجنود بالمرور إلى رام الله .
يذكر أن سلطات الاحتلال و منذ الساعات الأولى لرفع السواتر الترابية و الإسمنتية على حاجز سردا شمال مدينة رام الله عمدت إلى وضع حواجز عسكرية "طيارة" و لساعات طويلة على مداخل القرى الفلسطينية الشمالية و الغربية و الجنوبية لمدينة رام الله .
و يلاحظ السكان المحليون في هذه القرى بشكلٍ واقعيّ و صريح مدى الاستهتار الصهيوني بكلّ قوى العالم و المجتمع الدولي من خلال اختلاق خدع و تسهيلات وهمية لا أساس و لا مضمون لها .
كما قامت قوات الاحتلال صباح اليوم بإقامة حاجز على جسر عطارة شمال رام الله و منع المواطنين من المرور بسياراتهم . و ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال شدّدت الإغلاق على حاجز عطارة و منعت المواطنين من المرور من هذا الحاجز ، مما اضطر المواطنين الى عبور الحاجز مشياً على الأقدام علماً أن هذا الحاجز يعتبر متنفسا لـ 17 قرية مع مدينة رام الله .
و أشار شاهد عيان إلى أن قوات الاحتلال أزالت حاجز سردا العسكري فقط للترويج الإعلامي و وضعت بدلاً منه أكثر من 5 حواجز و هذه حواجز تكون بشكلٍ طيار أي لا يوجد مكان و وقت محدّد لإقامتها ، وتقوم بالتنكيل بالمواطنين وتأخيرهم ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم و قضاء مصالحهم .
و بالرغم من الوعود الاسرائيلية بالتسهيل و فتح الطرق و إزالة الحواجز إلا أننا نرى ان العكس هو ما يحدث على أرض الواقع من انتشار مكثّف لهذه الحواجز و التي تكون على شكل دوريات عسكرية .

على ذات الصعيد، احتجزت دورية تابعة لحرس الحدود، عشرات الشبان لفترات طويلة صباح اليوم، عند حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله ، و الذي ادعت قوات الاحتلال أنها تنوي إزالته في إطار ما أسمتها "تسهيلات" تنوي تقديمها للفلسطينيين!! .
و أفاد عددٌ من المارة لـ" عرب48 " أن جنوداً تابعين لحرس الحدود احتجزوا عدداً كبيراً من الشبان المارين على الحاجز لمدة زادت عن الساعة ، فيما قاموا بمنع المواطنين الذين لا يحملون التصاريح من عبور الحاجز.
تأتي هذه الإجراءات متناقضة مع حديث سلطات الاحتلال عن سعيها لإزالة عددٍ من الحواجز في محيط مدينة رام الله و منها حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين مدينتي القدس و رام الله .
و كانت قوات الاحتلال أزالت أول أمس السواتر الترابية عند حاجزي سردا و عين عريك فيما أبقت دوريات من جيش الاحتلال بالقرب من الحواجز و لم يتغير الامر من معاناة المواطنين ، فبدل المرور عبر الحواجز أصبحوا يضطرون للجلوس طوال ساعات طويلة داخل السيارات حتى تسمح لهم قوات الاحتلال بالمرور .